الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

الحرس الثوري.. 7 جنرالات

الحرس الثوري ليس الحرس الجمهوري أو الحرس الملكي في النظم الأخرى، بل هو جيش كامل يوازي الجيش الرئيسي، ولا يخضع الثاني للأول، ومهمته الرئيسية هي حراسة الثورة، أي الحفاظ على السلطة ومنع قلب نظام الحكم، سواء عن طريق المظاهرات أو عبر انقلاب عسكري، أو عبر التدخل الخارجي.

إن الحرس الثوري يعمل إذن على 3 جبهات أساسية: على جبهة الجيش حتى لا يقع انقلاب عسكري كما حدث مع حكومة مصدق في خمسينات القرن الماضي، وعلى جبهة الشعب حتى لا تقع أي مظاهرات تنجح في إسقاط النظام، كما حدث في الثورة الإيرانية ذاتها حين أسقطت الشاه، وأما الجبهة الثالثة، فهي الخارجية حتى لا تنجح أي قوى أجنبية في التدخل وإسقاط النظام.

لدراسة الحرس الثوري الإيراني أو «الجيش الثاني الإيراني» من المناسب دراسة 7 جنرالات هم القادة الأساسيون للجيش الغامض: الأول هو القائد العام للحرس الثوري حسين سلامي، والثاني قائد القوات الجوية أمير علي حاجي زادة، والثالث قائد القوات البحرية علي فدوى، والرابع قائد القوات البرية محمد باكبور، والخامس رئيس استخبارات الحرس الثوري حسين طائب، والسادس هو قائد قوات التعبئة الشعبية (الباسيج) غلام رضا سليماني، والسابع هو قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني.


الخمسة الأوائل أكثر وضوحاً إلى حد كبير، لكن السادس وقوته «الباسيج» يشكلّون قوة سائلة أكثر غموضاً وأقل تحديداً.


إن القوات الجوية والبحرية والبرية هي جوهر الحرس الثوري، ولكن فيلق القدس هو المنطقة الأعلى في الحرس الثوري، وفي كل المؤسسات العسكرية والأمنية في إيران.

ويحمل الفيلق اسم القدس الشريف لكنه لا علاقة لعمله بتحرير القدس، ولم يحدث على مدى تأسيسه أن اشتبك مع إسرائيل في أي معركة أو حتى انزلق إلى أي مناوشات.

إن فيلق القدس هو الجناح الخارجي للحرس الثوري، و«الباسيج» في الداخل للقمع، و«الفيلق» في الخارج للدعم، وقبل يومين ظهر قائد القوات الجوية في الحرس الثوري «حاجي زادة»، وتحدث عن عشرات القتلى في القاعدة الأمريكية «عين الأسد»، كما تحدث عن قدرة الحرس الثوري على قتل (500) أمريكي في أول خطوة، و5 آلاف بعد الخطوة الموالية، لكن الحرس لم يقرر ذلك بعد.

وكان قائد القوات الجوية يهدد بينما جرى رفع عدة أعلام من خلفه، وقد كان مثيراً أن هذه الأعلام ليست أعلاماً تخص الجيش الإيراني أو حتى الفروع المختلفة في الحرس الثوري، بل كانت تضم الحلفاء الإقليميين: لواء فاطميون في أفغانستان، ولواء زينبيون في باكستان، والحشد الشعبي في العراق، وحزب الله في لبنان، وحركة حماس في فلسطين، وجماعة الحوثيين في اليمن.

لا يمكن الحسم بدور الحرس الثوري في الداخل، لكن المؤكد أنه بمفرده كان وراء جزء كبير من الكارثة التي حلت بالعرب والمسلمين.