الثلاثاء - 19 مارس 2024
الثلاثاء - 19 مارس 2024

إيران.. والبيع بالرخيص

ليست أول مرة، ولن تكون آخرها أن يبيع النظام الإيراني أحداً من أفراده، الذي أسهم في تشرد وهجرة وغرق السوريين وقتّل العراقيين وأذلهم، فحكم الفرس العراق العربي عن طريق الطائفية، وزرعوا الفتنة ما بين الشعب الواحد، وزادوا على ذلك بأن أعطوا الدواعش الإرهابيين أحدث التجهيزات والأسلحة بناء على (أوامر للقوات العراقية بالانسحاب) وترك المدن وأهلها للدواعش.

إن لبنان واليمن ليسا بأفضل حال من سوريا والعراق، فقاسم سليماني صوروه لنا بصورة هوليوودية، بأنه البطل الفارسي الذي أسهم في احتلال 4 عواصم عربية، والرجل الغامض وصاحب السطوة والسيطرة، ليتم فجأة التخلص منه!

شاهدنا كيف أن ابنته طالبت المرشد الإيراني بأن يأخذ بثأرها والذي (أكد لها ذلك)، وبعدها بأيام خرجت علينا لتطلب مرة أخرى من (عمها) حسن نصر الله أن يأخذ بثأرها (طيب شو صار في وعود المرشد الإيراني؟). إن «المجاهد الأعظم» حسن نصر الله لا يُكذب خبراً، فهو خادم للنظام، فليتحفنا بخطبة من خطبه العنترية ويطلب من الحشد الشعبي في العراق أن يثور وأن يأخذ بثأر البنت.. لماذا؟، لأن والدها قتل على أرض العراق، حتى المجاهد الأعظم تهرّب! وحاولت الفتاة مرة ثالثة واضطرت للحديث بلغة عربية ركيكة، من أجل أن تستنفر (أهل النخوة)، لأخذ الثأر.. فأين ذهب الملالي؟، وأين ذهبت وعودهم بالثأر لأبيك؟.. الكل اختفى!، وبسبب السخط الشعبي في إيران أرسلوا صواريخ منتهية الصلاحية إلى منطقة محددة وبعلم مسبق، فلم تصب أحداً، وكان عذرهم (أنهم لا يقتلون الأمريكان ولكن يدمرون الآلة العسكرية)، وبحماقتهم أسقطوا طائرة مدنية من صاروخ (غير ذكي) وزعموا بأن (الجندي مختل عقلياً)، فأطلق الصاروخ بدون توجيه من قبل رؤسائه (باعوا الجندي)، وبالرغم من أن الجسم المشتبه خرج مبتعداً من مطار إيراني، لكن أنظمة الرصد والرادارات الأحدث لم تستوعب (أنها طائرة) فأسقطوها، وطلبوا من قطر دفع الفاتورة كالعادة.


هذا هو نظام الملالي الذي صدّعنا بقوته وإمكاناته، والذي طفح بشعبه الكيل من كذبه، فثار عليه وعلى الفقر والجوع والاضطهاد فقمعه هذا «النظام»! إن السؤال المطروح الآن هو: أي نظام يفعل هذا بأبنائه وأتباعه، فماذا تتوقع أن يفعل بالآخرين؟.. يبيعهم بالرخيص!