الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

المُفكِّر المُتحوِّل

المفكر الدكتور عبدالله النفيسي، مفكر بمقياس ضيق للغاية، كل لقاءاته التي يظهر بها هنا وهناك تشعر بأنها عبارة عن مضخة من الدراما البشعة والملغمة، فكل ما يطرحه أفكار سوداوية وتهكمات سياسية، وهو الذي لم يمارس السياسة على أرض الواقع.

لا ينتقص من شرف الأمة حينما نتحدث عن الكثير من العيوب التي طالت المؤسسات الحكومية في الخليج، لكن الفكر الشاذ والضال للنفيسي، يجعلك تؤمن بأن هذا الرجل الذي وصل لعمر 75 عاماً، ليس لديه ما يقوله إلا أن خريف العمر بدأ يأخذه لمناطق مختلفة، وهو الذي يعشق زرع الألغام في حكاياته التي لا تنطلي على أحد من المشاهدين للقاءاته أو قراء مقالاته، لعدم توافر أهم عنصر وهو الصدق فيما يقوله، كما أشارت إليه الإعلامية الكويتية فجر السعيد، حينما قالت: «إنه رجل كذوب، وكل الشهود الذين يستحضرهم في لقاءاته قد توفوا إلى رحمة الله».

اعتاد النفيسي أن يقدم نفسه للجمهور بأنه الرجل السياسي المفكر والعالم بكل خفايا أمور السياسة والسياسيين، متبنياً لنفسه ثقافة حصرية في الشؤون السياسية، وروايات الشاهد الوحيد فيها هو نفسه لا أحد غيره، مما يعظم من جرم ما يقوله لعدم وجود إثباتات وبراهين واقعية ومعتدلة الفكر.


قيل عن النفيسي إنه كان متأرجحاً في تحولاته الفكرية، فقد تحول من ليبرالي إلى سلفي، ثم عاد ليكون ليبرالياً، ثم بعدها قرر أن ينضم للجماعة الإخوانية، وبعدها عاد ليكون سلفياً، وقيل إن ميوله الآن إخوانجية، ولا بأس من تغيير الفكر وإزاحة التراب ومعرفة الحقيقة، ولكن النفيسي لا يستحق أن يُستمع لآرائه المخيبة!