الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

قيام دولة الأهواز

إن قيام دولة الأهواز ستشكل واقعا جديدا للخارطة الاستراتيجية لإيران، التي تعمد في سياقات متعددة ومسارات متنوعة وفق منطقها غير المنطقي، لمحو الطابع العربي عن عربستان (الأهواز)، فهي تحارب تعليم شعبها اللغة العربية، وتُلح على طمس حضارتها بمنع إستفتاء لقيام دولة الأهواز.

وإن الإدارة الأميركية كما ذكر آية الله مايك المدير السابق للعمليات الإيرانية في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، في عدة مناسبات في منصات عديدة في واشنطن وغيرها، أن مقومات الدولة في عربستان (الأهواز) تبدو واضحة، وعلى أميركا والمجتمع الدولي دعمها، لأن ذلك سيحدث توازن قوى في المنطقة بشكل يرضي الجميع.

وبحسب رأي مراكز الدراسات الأميركية المعنية بالشرق الأوسط، فإن الاستفتاء على قيام دولة الأهواز ضرورة عالمية، وعلى العرب الاهتمام بذلك بأقصى الدرجات، فمركز جفرسون إحدى حكومات الظل الأميركية، يرى بأن قيام دولة الأهواز سيشكل واقعا جديدا للخارطة الاستراتيجية لإيران وتعود بالمصلحة لدول الخليج العربية بشكل خاص.


في واشنطن منذ مطلع العام 2016 وحتى اليوم، تساؤلات حول: هل كانت عربستان حقا إمارة عربية ومستقلة؟، وقد رد على هذا التساؤل آية الله مايك بقوله: «نعم»، من خلال تعمقه في المنطقة والتاريخ، اكتشف أنه في القرن الأول الميلادي أن المؤرخ الروماني بلينيوس الأكبر قد شهد بعربيتها.


وقد قال الرئيس الأميركي السابق باراك اوباما حول (دولة الأهواز): «يجب أن تعود الارض لأصحابها، بغض النظر عن موقفنا من المنطقة برمتها، لأن طمس أي ثقافة أو حضارة هي خسارة للإنسانية، ومن حق الشعوب تقرير مصيرها».

وحسب آية الله مايك في عام 1925‏ تحالف شاه إيران (‏رضا شاه‏)‏ مع البريطانيين‏، واختطف الإنجليز الأمير خزعل أمير عربستان وتم تسليمه للإيرانيين‏، وتم إعدامه ثم فرضوا سيطرتهم على إمارة عربستان‏، ثم ‏سميت خوزستان‏ وفرضت عليها أسماء فارسية.

ولكن يبدو أن الأمر سيعود إلى النصاب القانوني مع الوعي الجماعي الذي يسود اليوم بين الأهوازيين، ولأن أسس الدولة في (عربستان) تبدو واضحة، وفقا لآية الله مايك، الذي يدعو الولايات المتحدة والمجتمع الدولي إلى دعم الامتثال لإقامة دولة الأهواز كواجب عالمي، لأنه سيكون من الأهمية بمكان فرض واقع جديد على إيران في الخريطة الاستراتيجية.