الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

العقوبات.. ومشكلات إيران

تسببت العقوبات الدولية التي تقودها واشنطن على إيران في كثير من المشكلات الاقتصادية لها، وتفاقم الوضع أكثر مع استهداف إيران لناقلات النفط، ثم مواقع لشركة أرامكو السعودية، ليزداد الضغط ويرتفع مستوى العقوبات.. ولو نظرنا إلى ما تضخه إيران من أجل سياستها التوسعية في العديد من دول المنطقة، ولا تفكر بالتخلي عن ذلك، لوجدنا أن اقتصادها الداخلي يضعف تدريجياً، وهذا ما جعل الشعب الإيراني جاهزاً للانفجار في أي لحظة.

التصعيدات الأخيرة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران خاصة بعد مقتل قاسم سليماني سوف تضع إيران في وضع أشد سوءاً من قبل، فهي في الواقع غير قادرة على مواجهة قوة بحجم أمريكا اقتصادياً.

وهناك كثير من الآراء التي صدرت من محللين وخبراء تتحدث عما يواجهه الاقتصاد الإيراني من مشكلات نتيجة العقوبات، خاصة في مجال تصدير النفط الذي يعد المصدر الأهم للاقتصاد الإيراني. وحين تُبنى العقوبات على قضية استمرار إيران في المشروع النووي، فإن الرئيس ترامب صرح أكثر من مرة بأنه لن يتهاون في هذا الملف، مؤكداً أنه لن يسمح لإيران باستكمال برنامجها النووي.


يمكن القول: إن العام الحالي ونحن في بدايته، لن يكون عاماً جيداً للاقتصاد الإيراني، وغالباً سوف يشهد المزيد من التدهور لهذا الاقتصاد الضعيف أصلاً، ولو أرادت حكومة إيران الخروج من المأزق وتحسين الواقع الاقتصادي لشعبها، فلا سبيل أمامها سوى مد يدها من أجل السلام، ليس مع جيرانها فقط، بل مع العالم بأسره، وإيقاف برامجها التسلُّحيَّة.