2020-02-23
الاستعدادات الرسميّة جارية على قدم وساق لاستقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوجته ميلانيا لمدة يومين تبدأ من اليوم الاثنين، في العاصمة نيو دلهي، ومدينة أحمد آباد التي ينحدر منها رئيس الوزراء ناريندرا مودي.
وتأتي هذه الزيارة الأولى لترامب بعد توليه منصب الرئاسة، لحضور حدث يسمى «ناماستي ترامب»، أي ( أهلاً ترامب) في ملعب كريكيت في أحمد آباد، وذلك رداً على حدث «هودي مودي» (مرحبا مودي) الذي استضافه الرئيس الأمريكي لرئيس الوزراء الهندي في تكساس سبتمبر الماضي.
وفضلاً عن العلاقات الهنديّة - الأمريكية المتميزة في العقدين الماضيين، التي منحتها العلاقات الشخصية الودية بين مودي وترامب المزيد من الزخم والقوة، وتحولت إلى شراكة استراتيجية مع حرص الجانبين على تعزيز التعاون في مجالات عدة، بما فيها مكافحة الإرهاب والأمن الداخلي والأمن السيبراني والتعاون الاستخباراتي إلى جانب التعاون في مجالات التعليم والطاقة والعلوم والتكنولوجيا والصحة والثقافة وغيرها، غير أنه لا تزال هناك أمور عالقة في ملف التبادل التجاري، وقد نبه إلى ذلك ترامب بقوله: «أنا معجب جداً بالسيد مودي ولكن أمريكا لم تتلق معاملة جيدة من الهند»، وذلك في إشارة واضحة إلى ضرورة إعادة هيكلة العلاقات الاقتصادية مع الهند التي تعود لصالح أمريكا.
بالنسبة للهند، تمثل الولايات المتحدة الشريك التجاري الأول، حيث بلغ حجم التبادل التجاري 142 مليار دولار في عام 2018 مع فائض تجاري قدره 25 مليار دولار لصالح الهند في العام ذاته.
و لا تزال إدارة ترامب تضع ضغوطاً على الهند لخفض التعريفات على المنتجات الأمريكية واصفة الهند بـ«ملك التعريفات»، نظراً للتعريفات العالية على الواردات الأجنبية التي تصل إلى 50% أحياناً لبعض المنتجات.
وفي سياق جهودها الرامية إلى تقليص العجز التجاري مع الهند ألغت الولايات المتحدة في يونيو 2019 مشروع «النظام العام للتفضيلات» الذي يعفي واردات بقيمة 6 مليارات دولار من التعريفات من الهند إلى الولايات المتحدة.
والجدير بالذكر أن المفاوضات بين الجانبين بشأن الاتفاقية التجارية المحدودة بقيمة 10 مليارات دولار تجري منذ عام 2018، ولكنّها لم تحسم بعدُ بسبب الخلافات التجاريّة، وقد استبعد ترامب إمكانية إنجاز الاتفاقية التجارية خلال هذه الزيارة، ما جرّ النقاد إلى وصف زيارة ترامب الحالية بـ«بهرجة دون جوهر حقيقي»..
فهل يطمح ترامب من زيارته إلى الهند لحشد الدّعم الانتخابيّ له من الهنود المغتربين في أمريكا؟.. قد تكون الإجابة «نعم» بكل تأكيد.
وتأتي هذه الزيارة الأولى لترامب بعد توليه منصب الرئاسة، لحضور حدث يسمى «ناماستي ترامب»، أي ( أهلاً ترامب) في ملعب كريكيت في أحمد آباد، وذلك رداً على حدث «هودي مودي» (مرحبا مودي) الذي استضافه الرئيس الأمريكي لرئيس الوزراء الهندي في تكساس سبتمبر الماضي.
وفضلاً عن العلاقات الهنديّة - الأمريكية المتميزة في العقدين الماضيين، التي منحتها العلاقات الشخصية الودية بين مودي وترامب المزيد من الزخم والقوة، وتحولت إلى شراكة استراتيجية مع حرص الجانبين على تعزيز التعاون في مجالات عدة، بما فيها مكافحة الإرهاب والأمن الداخلي والأمن السيبراني والتعاون الاستخباراتي إلى جانب التعاون في مجالات التعليم والطاقة والعلوم والتكنولوجيا والصحة والثقافة وغيرها، غير أنه لا تزال هناك أمور عالقة في ملف التبادل التجاري، وقد نبه إلى ذلك ترامب بقوله: «أنا معجب جداً بالسيد مودي ولكن أمريكا لم تتلق معاملة جيدة من الهند»، وذلك في إشارة واضحة إلى ضرورة إعادة هيكلة العلاقات الاقتصادية مع الهند التي تعود لصالح أمريكا.
بالنسبة للهند، تمثل الولايات المتحدة الشريك التجاري الأول، حيث بلغ حجم التبادل التجاري 142 مليار دولار في عام 2018 مع فائض تجاري قدره 25 مليار دولار لصالح الهند في العام ذاته.
و لا تزال إدارة ترامب تضع ضغوطاً على الهند لخفض التعريفات على المنتجات الأمريكية واصفة الهند بـ«ملك التعريفات»، نظراً للتعريفات العالية على الواردات الأجنبية التي تصل إلى 50% أحياناً لبعض المنتجات.
وفي سياق جهودها الرامية إلى تقليص العجز التجاري مع الهند ألغت الولايات المتحدة في يونيو 2019 مشروع «النظام العام للتفضيلات» الذي يعفي واردات بقيمة 6 مليارات دولار من التعريفات من الهند إلى الولايات المتحدة.
والجدير بالذكر أن المفاوضات بين الجانبين بشأن الاتفاقية التجارية المحدودة بقيمة 10 مليارات دولار تجري منذ عام 2018، ولكنّها لم تحسم بعدُ بسبب الخلافات التجاريّة، وقد استبعد ترامب إمكانية إنجاز الاتفاقية التجارية خلال هذه الزيارة، ما جرّ النقاد إلى وصف زيارة ترامب الحالية بـ«بهرجة دون جوهر حقيقي»..
فهل يطمح ترامب من زيارته إلى الهند لحشد الدّعم الانتخابيّ له من الهنود المغتربين في أمريكا؟.. قد تكون الإجابة «نعم» بكل تأكيد.