الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

الثالوث المهدد لإيران

جاءت تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في 15 فبراير الجاري أمام مؤتمر ميونيخ للأمن، لتقطع الشك باليقين في مسألة الموقف الأمريكي تجاه إيران وممارساتها غير المسؤولة. فحديث بومبيو عن استغلال إيران للشباب العراقي واللبناني لمصالحها، يبيّن الفكر الطائفي في مساعي طهران للعبث بالمنطقة، أما تأكيده على ضمانة الولايات المتحدة لأمن الخليج العربي وحمايتها لمضيق هرمز، فهو ردّ وردعٌ أيضاً لإيران إن فكرت بتكرار تهديداتها بإغلاق مضيق هرمز.

إيران تدرك أن تنفيذ تهديدها بإغلاق المضيق يعني تعرضها لضغط دولي قد يبلغ حد المواجهة العسكرية، لأن ذلك العمل يعرض الاقتصاد العالمي للخطر، ويخرج عن اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.

وكان وزير الخارجية الأمريكي قد صرح قبل يوم من مؤتمر ميونيخ قائلاً: إن واحداً من الأدلة على رعاية إيران للإرهاب اعتراض أسلحة قادمة من إيران إلى الحوثيين في اليمن، وإيران بهذا العمل تخترق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 الصادر في 14 أبريل 2015 تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، والذي يمنع تسليح الحوثيين، بمعنى أن طهران تعرّض نفسها لمواجهة حرب دولية مشروعة.


باختصار، ثالوث: الإرهاب والحوثي ومضيق هرمز.. مسارات تضع إيران في مأزق كبير أمام المجتمع الدولي، وبناء عليها وعلى غيرها من ممارسات إيرانية هدامة جاءت دعوة بومبيو ليطالب العالم بالتحرك، وتمديد الحظر الدولي لوصول الأسلحة إلى طهران كجزء من مواجهة خطر إيران، التي هي، طبقاً لتعبيره، أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم.