2020-04-18
بالنظر إلى نماذج بعض الدول التي واجهت هجمة قوية، ودفعت ثمناً كبيراً حتى الآن، وتحليل الوضع الخاص بها، فإننا سنلاحظ أن العوامل «الديموغرافية» تقدم تفسيراً واضحاً لتزايد أعداد الوفيات فيها.
السمة الرئيسية التي تتميز بها هذه الدول، هي ذلك الاختلال الواضح في الهرم السكاني، وانتشار الشيخوخة فيها، فإيطاليا مثلاً بها 18 مليون شخص تجاوز الـ60 عاماً، أي حوالي 30% من إجمالي السكان، أما ألمانيا فيوجد بها 24% في نفس المرحلة العمرية، وكذلك بقية الدول الأوروبية، حيث إن متوسط نسبة من تجاوز الـ60 فيها يصل إلى أكثر من ربع عدد السكان بقليل، في المقابل، يلاحظ انخفاض واضح في نسبة الأطفال والشباب في الغرب.
وبالمقارنة مع أرقام دولة مثل مصر، فإن نسبة السكان الذين تعدوا الـ60 عاماً تصل إلى 8%، في حين تراوح بين 5% و10% في الدول الأفريقية وجنوب آسيا.
كل المؤشرات المتوفرة حتى الآن تشير إلى أن احتمالات الوفاة بسبب فيروس «كورونا» ترتفع بشدة بين كبار السن، ففي الحالة الإيطالية، وفقاً للدراسة التي أجراها مركز المستقبل للدراسات حول تأثر القارة الأوربية بالفيروس، فإن احتمالات الوفاة تصل إلى %19.7 بين الأفراد في الفئة العمرية 80 - 89 سنة، وتصل إلى أقصاها في الفئة العمرية 90 سنة فأكثر، حيث تبلغ احتمالات الوفاة 22.7%.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 96.5% من الوفيات التي حدثت في إيطاليا بسبب فيروس كورونا كانت لأشخاص أكثر من 60 عاماً، موزعة كالتالي (44.1% من الوفيات كانت لأشخاص في الفئة العمرية 79 ـ 60 سنة، و 52.3% من الوفيات كانت لأشخاص في العمر 80 سنة فأكثر)، بينما تتضاءل احتمالات الوفاة بين فئات العمر الصغيرة، ولا تتجاوز 0.3% بين الأفراد في الفئة العمرية 30 ـ 39 سنة.
الملاحظة الأخرى هي: تصاعد مخاطر الوفاة لذوي الأمراض المزمنة، حيث تشير التقديرات الإحصائية إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة هم الأكثر عرضة للوفاة بسبب فيروس كورونا، وهذا البعد يجب أن يكون حاضراً أثناء تحليل الوضع العام للأزمة.
التحليل السابق يطرح تساؤلات مهمة، مثل: هل كانت الإجراءات المتخذة في الحدود المطلوبة؟ وهل من المناسب الاستمرار فيها أم المطلوب البحث عن أساليب مختلفة؟
من المهم محاولة الإجابة الهادئة على هذه التساؤلات، ومحاولة تحليل الحقائق والمعلومات المتاحة، ودراسة تأثير ما اتُّخِذ من إجراءات حتى الآن.. هذه خطوة أولى ومهمة لوضع استراتيجية للتعامل مع المرحلة المقبلة.
السمة الرئيسية التي تتميز بها هذه الدول، هي ذلك الاختلال الواضح في الهرم السكاني، وانتشار الشيخوخة فيها، فإيطاليا مثلاً بها 18 مليون شخص تجاوز الـ60 عاماً، أي حوالي 30% من إجمالي السكان، أما ألمانيا فيوجد بها 24% في نفس المرحلة العمرية، وكذلك بقية الدول الأوروبية، حيث إن متوسط نسبة من تجاوز الـ60 فيها يصل إلى أكثر من ربع عدد السكان بقليل، في المقابل، يلاحظ انخفاض واضح في نسبة الأطفال والشباب في الغرب.
وبالمقارنة مع أرقام دولة مثل مصر، فإن نسبة السكان الذين تعدوا الـ60 عاماً تصل إلى 8%، في حين تراوح بين 5% و10% في الدول الأفريقية وجنوب آسيا.
كل المؤشرات المتوفرة حتى الآن تشير إلى أن احتمالات الوفاة بسبب فيروس «كورونا» ترتفع بشدة بين كبار السن، ففي الحالة الإيطالية، وفقاً للدراسة التي أجراها مركز المستقبل للدراسات حول تأثر القارة الأوربية بالفيروس، فإن احتمالات الوفاة تصل إلى %19.7 بين الأفراد في الفئة العمرية 80 - 89 سنة، وتصل إلى أقصاها في الفئة العمرية 90 سنة فأكثر، حيث تبلغ احتمالات الوفاة 22.7%.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 96.5% من الوفيات التي حدثت في إيطاليا بسبب فيروس كورونا كانت لأشخاص أكثر من 60 عاماً، موزعة كالتالي (44.1% من الوفيات كانت لأشخاص في الفئة العمرية 79 ـ 60 سنة، و 52.3% من الوفيات كانت لأشخاص في العمر 80 سنة فأكثر)، بينما تتضاءل احتمالات الوفاة بين فئات العمر الصغيرة، ولا تتجاوز 0.3% بين الأفراد في الفئة العمرية 30 ـ 39 سنة.
الملاحظة الأخرى هي: تصاعد مخاطر الوفاة لذوي الأمراض المزمنة، حيث تشير التقديرات الإحصائية إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة هم الأكثر عرضة للوفاة بسبب فيروس كورونا، وهذا البعد يجب أن يكون حاضراً أثناء تحليل الوضع العام للأزمة.
التحليل السابق يطرح تساؤلات مهمة، مثل: هل كانت الإجراءات المتخذة في الحدود المطلوبة؟ وهل من المناسب الاستمرار فيها أم المطلوب البحث عن أساليب مختلفة؟
من المهم محاولة الإجابة الهادئة على هذه التساؤلات، ومحاولة تحليل الحقائق والمعلومات المتاحة، ودراسة تأثير ما اتُّخِذ من إجراءات حتى الآن.. هذه خطوة أولى ومهمة لوضع استراتيجية للتعامل مع المرحلة المقبلة.