السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

«بيل غيتس».. ونظرية المؤامرة

بيل غيتس مؤسس شركة مايكروسوفت ومديرها السابق وأغنى شخص في العالم، وبعد خروجه من شركة مايكروسوفت أنشأ مؤسسة خيرية، من أهدافها تحسين الرعاية الصحية حول العالم والعمل على تقليل الفقر الشديد، المؤسسة أنفقت الكثير في مجالات عدة، مثل: أبحاث الأمراض المعدية والملاريا، وفي مجال الزراعة والتغذية.

الآن، بيل غيتس ومؤسسته الخيرية أصبحا هدفاً لنظريات المؤامرة والإشاعات والمعلومات الخطأ، فقد وجدت المعلومات المضللة حول مرض كوفيد-19 مكاناً لها في مجموعة قديمة من الناس يقفون ضد كل أنواع التطعيم، بيل غيتس تحدث عن التطعيم كوسيلة لتحسين مستوى الصحة العامة حول العالم، وله كلمة قبل سنوات حذَّر فيها بأن العالم ليس مستعداً لمواجهة الأمراض المعدية، وهذا جعله هدفاً مناسباً لنظريات المؤامرة في الشبكات الاجتماعية.

ومنها أن بيل غيتس يريد تقليل سكان العالم باستخدام التطعيم، وهو كلام قاله لكن تفسيره بهذا الأسلوب يجعله كأنه يريد شراً بالناس، ما قاله حول التطعيم إنه يجعل الأطفال أكثر صحَّة، ويعيشون بدلاً من الموت المبكر، وبتحسن صحة الأطفال سينخفض عدد المواليد الجدد، وهذا قد يسهم في تباطؤ نمو سكان العالم.


بالطبع بيل غيتس هو جزء من نظريات المؤامرة وحملات التضليل، لكن هناك أفكاراً أخرى أكثر جنوناً مثل ربط كورونا بتقنية الاتصال من الجيل الخامس، وهذه المعلومات المضللة دفعت البعض في بريطانيا مثلاً لحرق أبراج الاتصال التي تستخدم تقنية الجيل الخامس!


لو كانت نظريات المؤامرة مجرد نظريات تقرأ لهان الأمر، لكنها تلوث معرفي يصل أثره إلى الواقع، ويكون له أثر سلبي، ومع كورونا الأثر قد يصل إلى الآخرين.