السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

القراءة.. علاج في الأزمات

نظّمت وزارة التربية والتعليم ملتقى القراءة الثالث، الذي أُقيم افتراضياً يومي الجمعة والسبت 5-6 يونيو 2020 وضمّ نخبة من الخبراء التربويين، وقد سلَّط الملتقى الضوء خلال ورشه التفاعلية على مواضيع مهمة.

وقد أسعدني تقديم ورشة بعنوان «القراءة كعلاج في وقت الأزمات»، بالتّزامن مع الأزمة الصحية العالمية الراهنة، والتي تسبّبت في تجميد الحركة في أوصال الحياة بكل فروعها، ما حدا بكثير من المسؤولين إلى الاستعانة بطرائق ومناهج بديلة لضمان استمرارية الدراسة والأعمال الضرورية.

وهناك بعض الأساليب التي ساعدت كثيراً من الناس حول العالم على الاصطبار على الوضع الاستثنائي الطارئ، الذي دفعهم إلى المكوث في منازلهم فترة امتدت إلى أشهر ثقيلة دون أنشطة خارجية، ومن ضمن هذه الأساليب الأنشطة الفردية أو الجماعية على نطاق الأسرة في البيت الواحد، كالأنشطة الفنية والموسيقية والقرائية.


فقد أثبتت الأبحاث أن القراءة تساعد على تحسين سلوك الأطفال والتغلب على المواقف والأزمات الصعبة، وبما أننا نعيش موقفاً صعباً على الجميع، بدت القراءة متنفّساً علاجياً، أو حتى وقائياً، ضرورياً ومناسباً للجميع.


ولهذا أجد من الضروري، أن يتم العمل على فهرس مُعتمد يتم فيه تصنيف العناوين الأدبية العربية المناسبة للأطفال حسب العمر والحالة أو الأزمة، مثل: الانطوائية والخوف والحزن، مع تجديد القائمة سنوياً، فقد نستطيع بهذا اكتشاف المواضع التي تحتاج إلى الإثراء في المكتبة العربية ليهتم بها الكتّاب والناشرون، كما سنسهّل وصول المعلم وولي الأمر إلى العناوين، التي تناسب الحالة المُراد علاجها.