السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

تبعات الصواريخ الإيرانية على السعودية

في أحدث الأدلة على أن إيران هي من يقوم بإرسال الصواريخ إلى المملكة العربية السعودية خلال الأعوام الماضية عبر ميليشيات الحوثي، صرّح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريش لمجلس الأمن، بأن السعودية هوجمت بصواريخ إيرانية الصنع، ومن أبرز تلك الهجمات كان الهجوم على منشآت شركة أرامكو وبعض المطارات في العام الماضي.

وقد ذكر الأمين العام وبشكل دقيق أن: «الأمم المتحدة فحصت حطام أسلحة جرى استخدامها في هجمات على منشأة نفط سعودية في عفيف ـ شهر مايو 2019 ـ وعلى مطار أبها الدولي، وعلى منشأتين نفطيتين لأرامكو السعودية في خريص وأبقيق في سبتمبر الفارط، والأمانة العامة للأمم المتحدة تقدر أن صواريخ كروز أجزاء منها استُخدمت في 4 هجمات أصلها إيراني، وأن الطائرات المسيّرة التي استخدمت في هجمات مايو وسبتمبر هي من أصل إيراني».

السعودية كشفت أن عدد الصواريخ التي أطلقت باتجاه المملكة تقترب من الـ300 صاروخ باليستي، بالإضافة إلى عدد من الطائرات المسيرة، التي أرسلت إلى سماء السعودية، تعود أصول صناعتها إلى إيران، حيث قامت طهران بنقلها بوسائل متعددة سواء عبر تجزئتها وتهريبها إلى تلك الميليشيات أو عبر نقلها كاملة عبر التهريب المباشر.


إيران كانت ولا تزال هي المحرك الرئيسي لميليشيات الحوثي في الهجوم على المملكة، والتي اعتادت ضبط النفس والاتجاه دائماً ليس إلى المواجهة بل إلى محاولات دائمة للبحث عن الحلول السياسية، التي تضمن للشعب اليمني الاستقرار دائماً، ولكن إيران والحوثي لا يريدان هذا الاتجاه، لكن طهران تسعى إلى تدمير اليمن عبر استغلال جماعة منشقة عن الشرعية ومنشقة عن الواقع اليمني، من أجل تنفيذ أجندتها الهادفة إلى التوغل في كل الأراضي العربية عبر إشعال الفتن الطائفية والعرقية.


العالم اليوم تأكد أن إيران مسؤولة مباشرة عن تلك الهجمات التي طالت السعودية، سواء تلك التي كانت موجهة للمدنيين أو تلك التي وجهت إلى منشآت اقتصادية حيوية من منشآت نفطية أو مطارات، وهذا ما يتطلب موقفاً دولياً حاسماً ضد هذه التصرفات، وخاصة أن المتضرر الرئيسي فيها الشعب اليمني، الذي تستخدمه إيران ببشاعة عبر جماعة مؤدلجة ليست لها أهداف سوى الانصياع لما يصدر من طهران.

إن العالم اليوم يثبت تلك البشاعة التي تتصرف بها إيران عبر هجومها المتكرر على العالم العربي ودوله، وهذا يتطلب إيقاف هذا النظام عن مشروعاته التوسعية وخلقه للأزمات في المنطقة.