الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

الإمارات والسعودية.. الضمير العربي

العلاقات بين السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لم تبدأ أخيراً، بل تمتد طوال تاريخ الدولتين، هناك إيمان شعبي عارم للشعبين السعودي والإماراتي بالقدرات التي تمتلكها القيادات الفتيَّة في الدولتين، يمثلهم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، بما لديهما من استشراف للمستقبل والتجديد وخلق التحديات والفرص للشباب ليشكلا أيقونة من النجاح والانتصار للقيم العليا التي يؤمن بها الشّعبان، التي بها لا بغيرها صنعت نسخة قياديَّة متماسكة قلَّما يوجد لها نظير.

المعطيات التاريخية تكشف عن قيمة عظمى تتجلى أبعادها في العقل السياسي والاجتماعي للدولتين، فهو مليء بقيمٍ تمجِّد الوحدة والتعاضد والتكاتف على كل المستويات والأصعدة.

هناك مصدر إزعاج وتوتُّر لكثيرين من الأطراف الإقليميَّة المعادية لصمود وصعود الشراكة القائمة، والتي فعلت فعلتها في تأجيج الصراعات وافتعال الأزمات لتقويض أي انتصارات من باب النكاية والتشكيك بالعلاقات، التي منحت حراكاً لكثير من للمشروعات التنمويَّة من أجل تحقيق المعادلة الصعبة في المسارات السياسيَّة والاقتصاديَّة، والثقافيَّة والاجتماعيَّة، وفتح صفحات مضيئة من التنمية والازدهار، بما تجعلهما في مقدِّمة دول العالم.

الإمارات والسعودية تقفان معاً في خندق واحد، ما يعبر عن تعاون وثيق، وتنسيق أمني بين دولها، بما يضمن أمن المنطقة أولاً واستقرارها، فالأمة العربية تعلق على هذا التوجّه الاتحادي، لأنها تجد فيه ما يصونها من أطماع توسعية كثيرة تحيق بها، والأعداء يتطلعون إلى التعاون السعودي – الإماراتي فيجدونه حاجزاً منيعاً أمامهم، يمنعهم من تحقيق أطماعهم.

ويواصل التحالف نموّه في ضميرنا الوطني العربي والخليجي باعتباره قيمة عليا تتحكَّم في سلوك الشعوب، فالإحساس بوحدة المصير والانتماء إلى العروبة يربط جميع الشعوب العربية الأصيلة، وهي تبني مستقبلها المشرق.