الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

بيهار الهندية.. انتخابات في زمن كورونا

ليست الولايات المتحدة وحدها هي التي تخطف الأضواء في الإعلام الدولي بسبب الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 3 نوفمبر المقبل في غمرة جائحة كورونا، وإنما ولاية بيهار -إحدى كبرى الولايات الهندية البالغ عدد سكانها 99 مليون نسمة- هي الأخرى تشهد الانتخابات العامة ابتداء من 28 أكتوبر الجاري إلى 7 نوفمبر المقبل، وستُعلن النتائج في 10 نوفمبر 2020.

الجدير بالذكر، أن الولاية تعاني من فتك كورونا حيث بلغ عدد الإصابات فيها حوالي 200 ألف فيما بلغ عدد الوفيات فيها 1000 شخص، وعصفت بالولاية موجة من الإصابات بكورونا بعد عودة العمال المهاجرين المشتغلين في الولايات الهندية الأخرى إلى بيوتهم في بيهار بعد فرض الإغلاق التام في البلاد كلها.

ومع ذلك قررت هيئة الانتخابات الهندية إجراء انتخابات المجلس التشريعي للولاية، حيث إن فترة ولاية الحكومة الحالية للتحالف الديمقراطي الوطني -بقيادة السيد نيتيش كومار- ستنتهي في نوفمبر، ولا يمكن تأجيل الانتخابات ولا سيّما في ظل غياب بوادر توحي بانحسار الوباء في المستقبل القريب.

ونيتيش كومار يمثل حزب «جاناتا دال يونائتيد»، وفي انتخابات عام 2015 تحالف مع حزب الكونغرس وحزب «راشتريا جاناتا دال» ضد حزب بهارتيا جاناتا، وحقق التحالف انتصاراً باهراً، وشكل الحكومة، وبعد سنتين من الحكم انسحب السيد نيتيش كومار من هذا التحالف، وأقام تحالفاً مع حزب بهارتيا جاناتا الحزب الحاكم في نيو دلهي ليشكّل الحكومة من جديد، وهو يشغل منصب كبير وزراء الولاية منذ 15 سنة متتالية.

ويتكوّن المجلس التشريعي في ولاية بيهار من 243 عضواً، وتجرى الانتخابات والحملات الدعائية من قبل الأحزاب في ضوء التعليمات والضوابط الخاصة بكوفيد-19، الصادرة عن هيئة الانتخابات الهندية من: التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات، ومنع التجمّع، وغيرها من الإجراءات الصارمة لمنع انتشار الوباء.

ويخشى الخبراء أن الانتخابات العامة قد تخلف وراءها موجة جديدة من الإصابات بالفيروس، لأن ولاية بيهار من الولايات الهندية الأكثر فقراً، وأشدّها كثافة سكانية.

وعلى رغم تصدر القضايا كمعاناة العمال المهاجرين، والدمار الهائل في الفيضانات الأخيرة، وإقرار قوانين زراعية مؤخراً في البرلمان الهندي، وأزمة كورونا، وموت الممثل سوشانت سينغ الذي انحدر من بيهار فإن الاستطلاعات الأولية تفيد بفوز التحالف الديمقراطي الوطني بقيادة نيتيش كومار، وقد تختلف النتائج، وستكشف لنا صناديق الاقتراع في 10 نوفمبر المقبل، هل فعلاً سيفوز نيتيش بالولاية الرابعة؟