الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

النفط.. والانتخابات الأمريكية

بين ترامب الذي يدعم الوقود الأحفوري، وجو بايدن الذي يفضل الطاقة النظيفة، تترقب أسواق النفط بفارغ الصبر حسم نتائج الانتخابات الأمريكية الوشيكة، والتي ستمثل نقطة تحول جذرية للقطاع الذي يعاني تراجعاً حاداً في الطلب وتهاوياً في الأسعار.. فما هي توقعات النفط في فترة ما بعد الانتخابات؟، وأيهما الأفضل للقطاع، ترامب الذي يقف في صفه، أم بايدن الذي يدعم الاقتصاد الأخضر؟.

ثلاثة سيناريوهات أساسية ستتحكم في مصير الأسعار الراكدة، الأول: فوز ترامب، وهذا أمر إيجابي للأسواق، إذ سيرفع الطلب ويزيد الأسعار، في ظل معارضة الرئيس الأمريكي لإجراءات الإغلاق، ودعمه لتخفيف التشريعات المقيدة للأعمال، وخفض الضرائب، ونيته في إطلاق العنان لبلاده في ضخ إنتاج قياسي من النفط والغاز، ولكن إذا استمر تجاهل تقديم الدعم لشركات النفط الصخري المتعثرة فستتوسع دائرة الإفلاس، فيما سيستمر طرد خامي فنزويلا وإيران من الأسواق عبر تشديد العقوبات.

أما السيناريو الثاني فوز جو بايدن، فسيرفع الأسعار أيضاً بسبب رغبته في تشديد اللوائح، والضرائب، والقيود على الميثان، وعمليات الحفر الجديدة، ومع زيادة التكاليف سيتأثر المعروض، وسترتفع الأسعار، كما أن ضعف الدولار المتوقع سيدعم موجة الصعود.


يبقى أسوأ السيناريوهات الثلاثة، وهو إرجاء إعلان الفائز بسبب الطعون الانتخابية احتمالاً ممكناً، وهذا قد يستمر لعدة أسابيع كما حدث في عام 2000، وربما يتسبب في تقلبات خطيرة بالأسواق، ومن ثم انخفاض الطلب على المدى القصير، والأرجح بقاء تداول النفط عند نطاق ضيق يتراوح بين 40 و43 دولارًا حتى نهاية العام الجاري.