الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

الوطن يستحق

الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة ومحبوهم كانوا على موعد يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين مع حدثين غاليين، أولهما الذكرى الـ16 لوفاة سمو الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الدولة، الذي رحل عن دنيانا في 2 نوفمبر عام 2004.

فقد مرت 16 سنة على غياب الشيخ المؤسس، وكأنها بالأمس، وما تزال سيرته العطرة تعبق بها الأمكنة والتواريخ، وستظل الأجيال تنهل من إرثه الكبير، رحمه الله رحمة واسعة، وتتذكر وبكل الفخر والاعتزاز مسيرة قائد كبير، نذر نفسه لخدمة أبناء شعبه، وأبناء الأمة، قائد تمتع بصفات عظيمة، كانت سبباً في تحقيق إنجازات أشبه بالمعجزات، ولعل أعظمها تحقيق اتحاد، يعد اليوم من أكثر النظم الاتحادية في العالم فاعلية وحيوية، وبسببه تحققت العديد من الإنجازات غير المسبوقة في مختلف المجالات، وصارت دولته نموذجاً يحتذى في التنمية والتطور والرفاه.

المناسبة الثانية، «يوم العلم»، الذي اعتمد قبل 8 سنوات، كمناسبة وطنية سنوية، يحتفي بها شعب الإمارات تزامناً مع الاحتفال بيوم تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، مقاليد الحكم في 3 نوفمبر، ولتعكس المناسبة ثقافة احترام العلم بصفته رمزاً لسيادة الدولة ووحدتها، واستخدامه رمزاً للوطن والانتماء له، ولتعلي المناسبة كذلك من قيم الوفاء لمسيرة دولة متميزة، أسس بنيانها سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه المؤسسون.

كما هو مناسبة لتجديد العهد لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، ولتبقى راية الوطن نصب العيون دائماً، وفي جميع الميادين، ومختلف الأماكن.

أختم بأن الاحتفاء بالأيام التاريخية للأوطان، والتي يتم من خلالها إعادة تذكر أحداث غاية في الأهمية، يعد خير مساهم في تشكيل الواقع المشرق الحالي الذي يعيشه الناس، وخير مساعد على تنمية روح الولاء والانتماء لديهم.