2020-11-07
لا شك في أن قضية سد النهضة من أهم وأخطر ما يشغل الشارع المصري في السنوات الأخيرة.. خاصة أن المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا قد وصلت إلى طريق مسدود.. وأن إثيوبيا لم تتخذ موقفاً إيجابياً طوال هذه المفاوضات.
لقد تدخلت أطراف كثيرة في المفاوضات بما في ذلك أمريكا وأوروبا والبنك الدولي ومجلس الأمن والاتحاد الإفريقي وصندوق النقد، ولكن كل هذه الدول والمؤسسات فشلت في تغيير موقف إثيوبيا المتشدد، حتى جاءت تصريحات الرئيس دونالد ترامب، القائلة: «إن من حق مصر أن تهدم سد النهضة رغم أن المفاوضات لا تزال متعثرة أمام التشدد الإثيوبي».
وفي الوقت الذي عادت فيه المفاوضات، صدرت تصريحات غريبة من مسؤولين إسرائيليين كبار في الأمن وخبراء في المياه، تدخّلت في قضية سد النهضة، جاء فيها: «إن من حق إثيوبيا أن تستخدم مواردها وحقها في مياه النيل»، وتنصح مصر باستخدام التكنولوجيا الحديثة في تحلية مياه البحر، لتعويض نقص حصتها من مياه النيل..
والسؤال الذي يُطرح هنا: ما علاقة إسرائيل بمياه النيل حتى تتدخل لمصلحة إثيوبيا، خاصة وهي تعلم أن قضية السد تمر بخلافات حادة قد تصل إلى مواجهات ساخنة، كما تدرك أن مياه النيل قضية حياة للمصريين، ولا شك في أن موقف إسرائيل يؤكد ما تردد كثيراً عن أطماعها في مياه النيل، بل إن موقف إسرائيل من سد النهضة وتدخلها بهذه الصورة الفجة، لا بد من أن يكون مجالاً للحساب، لأنه تدخل سافر في قضية من أهم وأخطر قضايا الأمن القومي المصري، ما يعني أن الدولة العبرية تعيد صور الماضي، الذي تصور البعض أن صفحاته قد طويت.
لا أتصور أن تسكت مصر على هذه المواقف من جانب إسرائيل، لأنها قد تتمادى في تدخلاتها وتتسع أطماعها، وربما تحول الدعم بالتصريحات إلى ما هو أكثر.. كما أنه على إسرائيل الوقوف عند حدودها، وألا تُبالغ في أطماعها، لأن مياه النيل ليست فقط الخط الأحمر.. إنها الخط الأسود.. ولهذا يُتوقع صدور رد مصري حاسم حول تصريحات المسؤولين في إسرائيل عن سد النهضة. إن موقف إسرائيل يمكن أن يفتح أبواباً لأزمات ومشكلات وتدخلات أكثر، ولهذا لا بد من أن تعرف أن هناك مناطق لا ينبغي الاقتراب منها.. ولا يوجد شيء أهم من ماء النيل لدى المصريين.
لقد تدخلت أطراف كثيرة في المفاوضات بما في ذلك أمريكا وأوروبا والبنك الدولي ومجلس الأمن والاتحاد الإفريقي وصندوق النقد، ولكن كل هذه الدول والمؤسسات فشلت في تغيير موقف إثيوبيا المتشدد، حتى جاءت تصريحات الرئيس دونالد ترامب، القائلة: «إن من حق مصر أن تهدم سد النهضة رغم أن المفاوضات لا تزال متعثرة أمام التشدد الإثيوبي».
وفي الوقت الذي عادت فيه المفاوضات، صدرت تصريحات غريبة من مسؤولين إسرائيليين كبار في الأمن وخبراء في المياه، تدخّلت في قضية سد النهضة، جاء فيها: «إن من حق إثيوبيا أن تستخدم مواردها وحقها في مياه النيل»، وتنصح مصر باستخدام التكنولوجيا الحديثة في تحلية مياه البحر، لتعويض نقص حصتها من مياه النيل..
والسؤال الذي يُطرح هنا: ما علاقة إسرائيل بمياه النيل حتى تتدخل لمصلحة إثيوبيا، خاصة وهي تعلم أن قضية السد تمر بخلافات حادة قد تصل إلى مواجهات ساخنة، كما تدرك أن مياه النيل قضية حياة للمصريين، ولا شك في أن موقف إسرائيل يؤكد ما تردد كثيراً عن أطماعها في مياه النيل، بل إن موقف إسرائيل من سد النهضة وتدخلها بهذه الصورة الفجة، لا بد من أن يكون مجالاً للحساب، لأنه تدخل سافر في قضية من أهم وأخطر قضايا الأمن القومي المصري، ما يعني أن الدولة العبرية تعيد صور الماضي، الذي تصور البعض أن صفحاته قد طويت.
لا أتصور أن تسكت مصر على هذه المواقف من جانب إسرائيل، لأنها قد تتمادى في تدخلاتها وتتسع أطماعها، وربما تحول الدعم بالتصريحات إلى ما هو أكثر.. كما أنه على إسرائيل الوقوف عند حدودها، وألا تُبالغ في أطماعها، لأن مياه النيل ليست فقط الخط الأحمر.. إنها الخط الأسود.. ولهذا يُتوقع صدور رد مصري حاسم حول تصريحات المسؤولين في إسرائيل عن سد النهضة. إن موقف إسرائيل يمكن أن يفتح أبواباً لأزمات ومشكلات وتدخلات أكثر، ولهذا لا بد من أن تعرف أن هناك مناطق لا ينبغي الاقتراب منها.. ولا يوجد شيء أهم من ماء النيل لدى المصريين.