لا تزال تجربة المجتمع المدني حديثة على الشعب الليبي، ومع ذلك فهي تجربة لا تخلو من التشكيك والتخوين بشكل عام، أما إذا تحدثنا عن مشاركة المرأة في تأسيس منظمات المجتمع المدني، فإن هذا سيقودنا إلى الحديث عن إصرارها في التأثير على السياسات العامة للبلاد، حيث إن مجالات اهتمام المرأة المنخرطة بمنظمات المجتمع المدني مرتبة من خلال: «الأعمال الخيرية، شؤون المرأة والطفل، الخدمة الاجتماعية، الثقافة والفنون، القانون وحقوق الإنسان، المجال التوعوي، التعليمي، التنموي، الصحي».أما القضايا التي تشغل المرأة خلال عملها بمنظمات المجتمع المدني، فهي: التمكين السياسي، التمكين الاقتصادي، التوعية بالحقوق، المساواة بين الجنسين، والمصالحة الوطنية، ورغم كل المجهودات نجد في الطرف المقابل من يشكك في جدارتها.هنا لا يمكن أن نغفل عن دورها في تحقيق المصالحة من خلال جهود فريق السلام (مصراتة ـ تاورغاء)، حيث استطاع هذا الفريق الذي بدأ بسيدتين من تحقيق مصالحة بين مدينتين بعد سنوات من الصراع، إضافة إلى حملات الدعم النفسي للمناطق المتضررة من النزاعات.كما كان لفريق بـ«ثلاثين نبنوها» دور فاعل في الضغط على أطراف الحوار السياسي الليبي، لتبني مسألة الكوتا في الحكومة الجديدة المزمع تشكيلها خلال الشهر الحالي.وبحسب تقارير مفوضية المجتمع المدني، فإن المرأة فاعلة في مجموعات الضغط والتأثير في القضايا التي تمسها وقضايا الرأي العام، حيث تقود 19% من الكيانات المدنية في ليبيا، ورغم تعرضها للتهجير والقتل والتهديد، وهذا سبب في انخفاض معدلات انخراطها بمنظمات المجتمع المدني والتي لا تتجاوز 20% مقارنة بالرجل.وشهدت الأعوام من 2011 إلى 2018، دوراً فاعلاً للمرأة، حيث وفرت 9303 ناشطات مدنيات للدولة ما يقارب 462 مليون دينار ليبي، نظير ساعات تطوعهن في عدد من الأعمال.وتتفاوت نسب انخراط المرأة الليبية في الحياة المدنية بين المدن، فالمرأة في الجنوب أكثر انخراطاً مقارنة بمدن الشرق والغرب، فهي تتصدر أعلى النسب في كل من جالو، ودان، تراغن، مرزق بنسب 55%،53%، 40%، 36% على التوالي.وفي المدن ذات الطابع القبلي، عادة ما تكون بها حركة المرأة وانخراطها بمنظمات المجتمع المدني مقيدة بسبب الثقافة الذكورية.وفي المقابل، هناك مدن لم تشهد أي مشاركة تذكر للمرأة في المجتمع المدني، مثل الزنتان ومسلاتة والقبة بنسب 0.44%، 1.13%، 2.86% على التوالي.
المرأة الكويتية.. والبرلمان

أستاذ بقسم الفلسفة في جامعة الكويت، حاصل على الدكتوراه في تخصص فلسفة الجمال والفن ترأس قسم الفلسفة مرتين، عضو سابق في هيئة تحرير سلسة عالم المعرفة، وحالياً مستشار مجلة الثقافة العالمية.
ترشّحت 33 امرأة لخوض انتخابات مجلس الأمة الكويتي المقبل، وهذا العدد يعادل ضعف النساء اللاتي ترشحن في انتخابات مجلس الأمة السابق، فمنذ أن نالت المرأة الكويتية حقوقها السياسية العام 2005 اعتقد كثيرون أن ذلك نهاية المطاف وستنافس المرأة الرجل في المجال السياسي خصوصاً البرلماني، بيد أن ذلك لم يتحقق، فبعد أن حققت 4 نساء الفوز في انتخابات عام 2009 لم تحقق المرأة هذا العدد مرة أخرى، بل هناك انتخابات لم تفز بها أية مرشحة، وهناك سببان رئيسيان يقفان حجرة عثرة أمام مشاركة المرأة السياسية في البرلمان.
الأول ثقافي، ويتعلق بالثقافة الدارجة في المجتمع التي لا تزال تنظر لمكانة المرأة على أنها أدنى من الرجل، فغالبية النساء تصوت بناء على توجيهات ذكورية، حسب صلة القرابة، واللاتي يتمتعن بتصويت مستقل لا تزيد نسبتهن على الربع في أحسن الأحوال، ويعود السبب الثاني، إلى طبيعة القوى المؤثرة في المجتمع ثم الانتخابات، فهناك طرفان لا يشجعان المرأة على دخول المجال السياسي، الأول هو: الإسلام السياسي بشقيه، إذ لم تقدم الحركة الدستورية (الإخوان) أية مرشحة، والحركة السلفية أيضاً لأنها تحرم ولاية المرأة، وينسحب الأمر على الأصوليين الشيعة.
والطرف الثاني، هو القبلي، الذي يتسم بالمحافظة الشديدة، فجميع من يخوض الانتخابات القبلية الفرعية هم من الرجال، وبالتالي يحتكرون التصويت في الانتخابات.
في المقابل أسهم عزوف غالبية القوى الوطنية والمدنية عن خوض الانتخابات بسبب الصوت الواحد في تراجع حظوظ المرأة، فهذه القوى هي التي ناضلت من أجل حقوق المرأة السياسية وفاعليتها هي التي تعزز مكانة المرأة.
الأول ثقافي، ويتعلق بالثقافة الدارجة في المجتمع التي لا تزال تنظر لمكانة المرأة على أنها أدنى من الرجل، فغالبية النساء تصوت بناء على توجيهات ذكورية، حسب صلة القرابة، واللاتي يتمتعن بتصويت مستقل لا تزيد نسبتهن على الربع في أحسن الأحوال، ويعود السبب الثاني، إلى طبيعة القوى المؤثرة في المجتمع ثم الانتخابات، فهناك طرفان لا يشجعان المرأة على دخول المجال السياسي، الأول هو: الإسلام السياسي بشقيه، إذ لم تقدم الحركة الدستورية (الإخوان) أية مرشحة، والحركة السلفية أيضاً لأنها تحرم ولاية المرأة، وينسحب الأمر على الأصوليين الشيعة.
والطرف الثاني، هو القبلي، الذي يتسم بالمحافظة الشديدة، فجميع من يخوض الانتخابات القبلية الفرعية هم من الرجال، وبالتالي يحتكرون التصويت في الانتخابات.
ساتوشي إيكوتشي
منذ 8 ساعات
عبدالجليل معالي
منذ 8 ساعات
في المقابل أسهم عزوف غالبية القوى الوطنية والمدنية عن خوض الانتخابات بسبب الصوت الواحد في تراجع حظوظ المرأة، فهذه القوى هي التي ناضلت من أجل حقوق المرأة السياسية وفاعليتها هي التي تعزز مكانة المرأة.
الأخبار ذات الصلة
خلود الفلاح
منذ 8 ساعات
مصطفى طوسه
منذ 8 ساعات
عبد اللطيف المناوي
منذ 8 ساعات
سعيد الملاحي
منذ 8 ساعات
النقد ورد النقد
منذ 9 ساعات
مارك لافيرني
20 يناير 2021
د. نصر محمد عارف
20 يناير 2021
د. أسامة أحمد المصطفى
20 يناير 2021
د. محمد عبد الستار
20 يناير 2021
د. محمد المعزوز
20 يناير 2021
حلمي النمنم
20 يناير 2021
محمد زاهد غول
20 يناير 2021
عمر عليمات
20 يناير 2021
تشو شيوان
20 يناير 2021
معد فياض
20 يناير 2021
وفاء صندي
20 يناير 2021