الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

مستقبل الإمارات.. والفكر الفلسفي

قرأنا أخيراً خبر إصدار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبصفته حاكم إمارة أبوظبي، قانوناً بإنشاء جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بأبوظبي، وقد أسعدني الخبر بشكل خاص، ليس لأن قنديلاً آخر يشعله وطني لإنارة العقول بالعلم والمعرفة فحسب، بل لأن الجامعة معنية بالدراسات الاجتماعية والإنسانية والفلسفية، وتطرح برامجها لنيل درجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، بالإضافة إلى تنظيم البرامج التعليمية والتدريبية، ودعم الدراسات والأبحاث العلمية في هذه المجالات.

وقبل ذلك بفترة، قرأنا أيضاً خبر إدراج مادة الفلسفة في المنهج المدرسي الحكومي في دولة الإمارات، ليكون منعطفاً جديداً نأمل من خلاله، تخريج جيل واعٍ بشخصية مستقلة وفكر مستنير، قادر على مواجهة تحديات الغد.

وازدهار الفكر الفلسفي، سيسهم في انتشال العقل من قيود تكبّله وتحدّ من وعيه، وسيعتمد ذلك على مزيج من معرفة وممارسة حياتية يومية مستمرة، وسيأتي هنا دور المؤسسات وجمعيات ذات النفع العام، فمن المتوقع أن يطرأ التغيير في رؤيتها واستراتيجياتها وأهدافها أيضاً.


ووطني كعادته سبّاق في التنمية ومصدّر لها، ومن قراءتي للواقع، لن أستبعد أن أقرأ خبراً في المستقبل، عن تأسيس جمعية ذات نفع عام للفلسفة والفلاسفة الإماراتيين، على غرار الجمعيات الدولية المعنية بالفلسفة، مثل: الجمعية الأمريكية للفلسفة، والجمعية الدولية للنساء الفيلسوفات في ألمانيا، المعنية بتدريس الفلسفة وإجراء البحوث عن الفلسفة النسوية.


إن أجمل ما في الفلسفة، أنها تزرع فيك أجنحة للتحليق، تتأمل جمال العالم حولك، وتأخذ من كل بستان زهرة، لتصنع، بعقلك وحدك، بستانك الخاص.