الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

توصيات قمة «بريكس»

شهد يوم 17 نوفمبر الجاري انعقاد مؤتمر قمة لمجموعة دول «بريكس» بطريقة مؤتمرات الفيديو برئاسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، شارك فيها كل من: رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الصيني تشي جينبينغ ورئيس جنوب إفريقيا كيريل رامافوزا.

تبادل المجتمعون وجهات النظر حول آفاق التعاون المشترك بين الدول الخمس، واستعرضوا ملخّص نتائج الرئاسة الروسية للمجموعة لهذا العام، وبحثوا في قضايا ملحّة في الأجندة الدولية، وتطرقوا لأوضاعهم عشيّة انعقاد قمة العشرين.

هذه القضايا كانت حاضرة في كل من «إعلان موسكو»، وتبنّي المجموعة لاستراتيجية الشراكة الاقتصادية حتى عام 2025، واستراتيجيتها لمكافحة الإرهاب.


ومن المعلوم أن نسبة عدد سكان دول مجموعة بريكس تبلغ 45% من إجمالي عدد سكان العالم، ووفقاً لمقياس القوة الشرائية، تحتل الصين المرتبة الأولى عالمياً في ناتجها المحلي الإجمالي، وتحتل الهند المرتبة الثالثة وروسيا السادسة والبرازيل السابعة وجنوب إفريقيا الـ13، وآثر المشاركون الاهتمام بشكل خاص بالنظر في زيادة التعاون وتنسيق الجهود لمحاربة فيروس كورونا.


ووقع «الصندوق الروسي للاستثمار المباشر» RDIF اتفاقية مع شريكيه الهندي والبرازيلي لإجراء المزيد من الاختبارات السريرية على اللقاح «سبوتنيك» Sputnik-V، وأيضاً مع مجموعة من الشركات الصيدلانية في الصين والهند من أجل افتتاح مركز لإنتاج اللقاحات الروسية في تلك البلدان، ليس لتغطية احتياجاتهم فحسب بل للتصدير إلى دول العالم الثالث أيضاً.

واللقاح الثاني المضاد لفيروس كورونا «إيبيفاك كورونا» Epivac Corona تم تسجيله رسمياً في روسيا، والثالث على الطريق، وتعهّد بوتين بالتعاون في هذه المجالات مع الشركاء في مجموعة «بريكس».

وتعمل اللقاحات بشكل فعال، إلا أن المشكلة الأساسية تتعلق باتباع استراتيجية لإنتاجها بكميات ضخمة، وتوحيد الجهود لإطلاق هذه المنتجات بحيث يمكن توزيعها على المستوى الشعبي. وتم الاتفاق على توصية تقضي بتعهّد «بنك بريكس الجديد للتنمية» BNDB برصد 10 مليارات دولار لتغطية نفقات الحرب ضد كورونا.

وناقشت القمة أيضاً التدابير التفاعليّة الإضافية للتعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والاختراع، وتوسيع قنوات الاتصال بين العلماء الشبّان وطلاب المدارس.

واتفق المجتمعون على خطة لتعزيز العلاقات بين المراكز الأكاديمية والعلمية في مواضيع شتّى، من البحث في أوضاع المناطق المحيطية والقطبية وحتى علم الفلك والذكاء الاصطناعي.

وشدّد الرئيس الصيني على أن الأهداف الأساسية لمجموعة بريكس تتلخص في العمل من أجل السلام والتنمية، ومن المنتظر أن تصبح هذه المجموعة عربة الإصلاح الاقتصادي والنمو العالمي بعد انحسار جائحة كورونا.