ليس الزمان هو الزمان وليس الرئيس هو الرئيس، جو بادين الرئيس الأمريكي الجديد رجل لا توحي تعابير وجهه المباشرة بأي سلوك أو تصرف سياسي، فطبيعته تحتم فهمه من خلال عمله وليس انفعالاته كما كان يفعل دونالد ترامب، وما زاد الأمر غموضاً في شخصية هذا الرئيس، خاصة فيما يتعلق بسياسات أمريكا الخارجية، أنه خلال خطاب التنصيب الذي استمر لمدة 20 دقيقة لم يتطرق للسياسة الخارجية الأمريكية، وهذه دلالة على أن طريقة تفكيره تستوجب الفهم وعدم التسرع في إطلاق التوجهات. بايدن رجل منهجي يعرض استراتيجياته مكتوبة على الورق ويتيحها للناس جميعاً للاطلاع عليها، وهي ليست مجرد تغريدات على حسابه في تويتر كما كان يفعل ترامب.بايدن أدرك أن السلوك الإيراني لا يزال يقاوم العقوبات الأمريكية مع شدتها، ولكنه يدرك أن الاقتصاد هو عصب الحياة في أي مجتمع، ومن المؤكد أنه يفكر بأن أربع سنوات أخرى من العقوبات الاقتصادية يمكنها أن تفعل شيئاً كبيراً من التأثير على الاستجابة الإيرانية، وهو اليوم رئيس أمريكا ومطلوب منه حمايتها والدفاع عن مصالحها الاستراتيجية، وما حدث خلال الأربع سنوات الماضية من تطاول إيراني على المصالح الأمريكية الاستراتيجية، من المؤكد أنه سيكون في السطور الأولى لأي مشروع سياسي يمكن أن يفكر فيه تجاه إيران.أوراق اللعبة اليوم في المنطقة اختلفت كثيراً، ولم تعد تسمح لأمريكا أن تمارس نفس الدور الذي مارسته عندما كانت الدول العربية تحت وطأة الثورات وقلق الاستقرار، وإسرائيل التي تدرك أنه يجب منع إيران من امتلاك سلاح نووي تشاطرها في ذلك الاتجاه دول الخليج والكثير من الدول العربية، كما أن التطورات الجذرية التي حدثت في المنطقة وتطبيع بعض الدول العربية ومنها الخليجية يجعل من تلك الدول عامل تأثير مهماً على سياق السياسات الأمريكية في المنطقة.ادعاءات إيران حول إمكانية عودة سهلة وميسرة لاتفاقها النووي مع أمريكا تواجهه الكثير من العقبات، خاصة أن إيران خرقت الاتفاق مع أن أمريكا هي الدولة الوحيدة التي انسحبت من الاتفاق، بينما بقيت خمس دول لم تعرها إيران أي اهتمام، وهذا سوف يعيد حسابات تلك الدول في الدخول في اتفاقات جديدة لمجرد رغبة أمريكا في العودة إلى نفس الاتفاق، على الجانب الآخر كيف سيتم التعامل مع التقدم الذي حققته إيران في مسار تخصيب اليورانيوم، ومحاولة إيصاله إلى مستويات تمكنها من صناعة القنبلة النووية؟
السعودية.. وقيادة قمة العشرين
في قمة العشرين استطاعت المملكة العربية السعودية أن تقدم نموذجاً فريداً في قيادة هذه القمة، التي لم تكن قمة عادية، فالتحديات التي صاحبت هذه القمة كبيرة ومتعددة وخاصة أنها تزامنت مع أكبر جائحة يواجهها العالم منذ عقود، وقد استطاعت المملكة بقيادتها أن توظف هذا التحدي الكبير لتحوله إلى نجاح باهر، انعكست معالمه خلف القرارات التاريخية التي اتخذتها القمة من أجل مواجهة جائحة كرونا وتحدياتها الاقتصادية التي عمت كل دول العالم وبلا استثناء، وتسببت في أزمات أدت إلى إغلاق اقتصادي في معظم الدول، ما تسبب في أزمة اقتصادية لن ينساها العالم وخاصة فقدان الوظائف وتأثيراته الكبرى على الأسر والمجتمعات.
لقد استطاعت المملكة العربية السعودية أن تقود هذه القمة بنجاح، مستشعرة التحديات الدولية ومؤمنة بقدرتها على المساهمة في مواجهتها من خلال جلب دول العشرين إلى استشعار مسؤوليتها العالمية وضرورة المساهمة الدولية لمساعدة العالم بأكمله، لمواجهة الآثار السلبية التي تركتها جائحة كورونا خلال عام 2020، ولقد سلط العالم أنظاره على المملكة وخاصة تلك الدول التي لم تكن أنظمتها الصحية والاقتصادية مهيئة على مواجهة هذه الأزمة، متطلعة إلى إسهام دول العشرين للتخفيف عنها في مواجهة هذه الأزمة وتداعياتها.
لقد استطاعت المملكة أن تقود جهوداً دولية استثنائية هدفها إنجاح هذه القمة مهما كانت التحديات، وقد استطاعت هذه القمة أن تسجل النجاح تلو النجاح وخاصة عندما قدمت أهم دول العالم مساهمات اقتصادية بلغت 11 تريليون دولار من أجل مواجهة التحديات الكبرى التي عانى منها العالم، وكما أشار خادم الحرمين الشريفين في كلمته الافتتاحية بضرورة مساهمة دول العشرين في توفير اللقاح لجائحة كورونا وتوفيره وبأقل كلفة ليكون متاحاً لكل إنسان على هذا الكوكب، كما أكد خادم الحرمين الشريفين على أن تقف دول العشرين موقفاً إنسانياً يراعي تلك القدرات الاقتصادية للدول الفقيرة بشكل خاص.
ومع أن العالم يمر بهذه الجائحة إلا أن هذه القمة استطاعت أن تقدم كثيراً من النجاحات عبر منح العالم الفرصة للتعرف على المملكة العربية السعودية، الدولة العربية الوحيدة في هذه المنظومة، وخطواتها التنموية من خلال رؤية المملكة 2030، كما استشعر العالم عبر هذه القمة الدور الريادي السعودي في الشرق الأوسط وتمثيلها المميز لهذه المنطقة ودعمها الراسخ لتعزيز القيم الإنسانية والعدالة والمساواة ورفض التطرف والسعي نحو بناء عالم متسامح تسوده المحبة والسلام.
لقد استطاعت المملكة العربية السعودية أن تقود هذه القمة بنجاح، مستشعرة التحديات الدولية ومؤمنة بقدرتها على المساهمة في مواجهتها من خلال جلب دول العشرين إلى استشعار مسؤوليتها العالمية وضرورة المساهمة الدولية لمساعدة العالم بأكمله، لمواجهة الآثار السلبية التي تركتها جائحة كورونا خلال عام 2020، ولقد سلط العالم أنظاره على المملكة وخاصة تلك الدول التي لم تكن أنظمتها الصحية والاقتصادية مهيئة على مواجهة هذه الأزمة، متطلعة إلى إسهام دول العشرين للتخفيف عنها في مواجهة هذه الأزمة وتداعياتها.
لقد استطاعت المملكة أن تقود جهوداً دولية استثنائية هدفها إنجاح هذه القمة مهما كانت التحديات، وقد استطاعت هذه القمة أن تسجل النجاح تلو النجاح وخاصة عندما قدمت أهم دول العالم مساهمات اقتصادية بلغت 11 تريليون دولار من أجل مواجهة التحديات الكبرى التي عانى منها العالم، وكما أشار خادم الحرمين الشريفين في كلمته الافتتاحية بضرورة مساهمة دول العشرين في توفير اللقاح لجائحة كورونا وتوفيره وبأقل كلفة ليكون متاحاً لكل إنسان على هذا الكوكب، كما أكد خادم الحرمين الشريفين على أن تقف دول العشرين موقفاً إنسانياً يراعي تلك القدرات الاقتصادية للدول الفقيرة بشكل خاص.
أحمد المسلماني
منذ 28 دقائق
خالد عمر بن ققه
منذ 29 دقائق
ومع أن العالم يمر بهذه الجائحة إلا أن هذه القمة استطاعت أن تقدم كثيراً من النجاحات عبر منح العالم الفرصة للتعرف على المملكة العربية السعودية، الدولة العربية الوحيدة في هذه المنظومة، وخطواتها التنموية من خلال رؤية المملكة 2030، كما استشعر العالم عبر هذه القمة الدور الريادي السعودي في الشرق الأوسط وتمثيلها المميز لهذه المنطقة ودعمها الراسخ لتعزيز القيم الإنسانية والعدالة والمساواة ورفض التطرف والسعي نحو بناء عالم متسامح تسوده المحبة والسلام.
الأخبار ذات الصلة
د. علي بن حمد الخشيبان
منذ 29 دقائق
تشو شيوان
منذ 29 دقائق
محمد محمد علي
منذ 30 دقائق
ساتوشي إيكوتشي
منذ يوم
سعيد الملاحي
منذ يوم
النقد ورد النقد
منذ يوم
مارك لافيرني
20 يناير 2021
د. نصر محمد عارف
20 يناير 2021
د. أسامة أحمد المصطفى
20 يناير 2021
د. محمد عبد الستار
20 يناير 2021
د. محمد المعزوز
20 يناير 2021
حلمي النمنم
20 يناير 2021