الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

الصين.. وأنشطتها الدبلوماسية الأخيرة

أنشطة دبلوماسية على أعلى المستويات قامت بها القيادة الصينية خلال الأيام الماضية، وصلت بها شرق الأرض وغربها؛ بداية من اجتماع دول مجموعة البريكس، واجتماع القادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا- الباسفيك (أبيك) وصولاً إلى اجتماع قمة العشرين.

خلال تلك الاجتماعات دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ للانفتاح الاقتصادي العالمي، ووجوب المحافظة على السلام والاستقرار والتنمية والدفع بالتعددية.

لقد دعا الرئيس شي إلى وجوب تعزيز التسامح والتعاون، وقد أكد خلال خطابه في منتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا– الباسفيك «أن الصين لم تتوقف في سعيها للانفتاح وسط تصاعد الحمائية والأحادية»، وهذا يؤكد أن الصين تدعم بناء نموذج جديد من الاقتصاد المفتوح، يتمّ فيه التغلب على الصعوبات والتحديات الحالية وتسهم مع جميع دول العالم.

لقد شارك الرئيس شي خلال أقل من أسبوع في ثلاثة اجتماعات مهمة -كما ذكرنا سابقاً- تضع الصين في قلب العالم مرة أخرى، وتؤكد أهمية وجود الصين في كافة الخطط التنموية المستقبلية على كافة الأصعدة، وخصوصاً في المجال الاقتصادي وأن العالم يمر بمرحلة التعافي الاقتصادي بعد أزمة فيروس كورونا المستجد، وتأثيرها الكارثي على الاقتصاد العالمي، وقد قدَّم الرئيس الصيني رؤيته للخروج من هذه الأزمة من خلال دعم التعددية وحماية السلام والاستقرار العالميين، ودعم الانفتاح والابتكار لتعزيز الانتعاش الاقتصادي العالمي، بالإضافة إلى تعميق التضامن والتعاون في التصدي بشكل مشترك للتحديات الخاصة بمرض كوفيد-19.

تؤكد الصين مرة أخرى أنها دولة راعية للسلام، وداعية للانفتاح والتعاون، وأنها تنبذ جميع أشكال الأحادية والحمائية لما لها من أضرار على حياة الشعوب كافة، ووجود دولة بحجم الصين تدعم مثل هذه المبادئ والأفكار يعزز الاستقرار العالمي، ويرجح الكفة العالمية الداعمة للسلام، والعالم بحاجة ماسة لمثل هذه المبادئ لحل مشاكله السياسية والاقتصادية خصوصاً في الوقت الراهن، حيث يواجه العالم عدة تحديات مثل جائحة كورونا وتداعياتها الصحية والاقتصادية، وأيضاً عدائية ونزاعات في بعض المناطق في العالم.

وهذه التحديات تتطلب التعاون والعمل ببيئة مشتركة، وذلك ينطبق على مفهوم مجتمع المصير المشترك للبشرية الذي طرحه الرئيس شي، إذ إن العالم يصبح قرية عالمية، وإن العمل على التعاون والفوز المشترك هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار والازدهار والتنمية.