الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

الإمارات.. مناسبتان جميلتان

أحيا أهلنا في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة يوم الاثنين الفائت مناسبة (يوم الشهيد)، احتفاءً بالشهداء الذين ضحوا بأرواحهم أثناء أداء مهامهم الوطنية داخل الدولة وخارجها، والذي يعد أجمل وفاء للبررة الذين بذلوا الغالي والنفيس في رفعة بلادهم والذود عنها بإقدام وشجاعة، وقدموا أرواحهم في سبيل الوطن، وجعلوا ذكراهم محفورة في صفحات الوطن ووجدان الناس، وجسدوا لمن حولهم قيم التضحية والفداء والولاء والالتفاف حول قيادة حكيمة سخرت لهم ولغيرهم كل ما يجعل دولتهم عنواناً للتسامح والسلام والإنسانية والسعادة والنماء؛ فاللهم جدد رحماتك عليهم، واجزهم عن الكل كل خير.

وفي هذا اليوم، يوم الأربعاء، يعيش الناس مناسبة أخرى غالية، وهي مناسبة (اليوم الوطني الإماراتي)، التي لا يمكن لجائحة كورونا أو غيرها من الظروف، أن تمنعهم من حقهم في أن يتذكروا ويتذاكروا القيم الأصيلة التي نشأت عليه دولتهم المباركة، التي أرسى دعائم نهضتها الوالد الحكيم والقائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله تعالى، وغفر له، وضاعف مثوباته، الذي لم يفتأ طيلة حياته عن العمل الجاد والمستمر من أجل أن يصل الناس من بعده إلى هذه المراتب المضيئة، والإنجازات المستمرة، ساعده في ذلك إخوانه المؤسسون، الذين وقفوا بجانبه عند تأسيس الدولة والإعلان عن قيامها في مثل هذا اليوم، قبل 49 سنة، حيث استطاع بحكمته وتسامحه، توحيد القلوب والعقول، عاملاً طيلة حياته من أجل صناعة مستقبل زاهر لأبناء وطنه، وإسعادهم وتحقيق طموحاتهم، ونصرة المظلومين ومساعدة المنكوبين في كل مكان، هنا وهناك.

مسيرة العطاء، ولله الحمد، مستمرة، وجوانب التنمية لم تتوقف، والخطى نحو غد أفضل حثيثة، وكلها من شأنها، وبدون شك، أن تُبْقي دولة الإمارات العربية المتحدة واحة للعز والكرامة، وحاضنة للشعوب والثقافات، وأن تجعل اسمها يتردد إيجاباً في كل المحافل الدولية، بأدوارها الفاعلة، وإسهاماتها الإنسانية والحضارية في مختلف المجالات الحيوية، معتزة بمنجزاتها، وما يقدمه أبناؤها وبناتها، فخورة بتضحيات شهدائها، متمسكة بإسلامها وعروبتها وأصالتها، متفاخرة بهويتها وبتنوعها وبالمكونات الثقافية الغنية، متباهية بقواتها المسلحة وبكفاءة أجهزتها الأمنية والإدارية.

كل عام والإمارات الغالية، قيادة وحكومة وشعباً، ومقيمين ومحبين، بخير ونماء، وكل عام وهي داعية للسلام، ورمز للوئام، وحصن منيع ضد الكراهية والتطرف والتمييز، وكل عام والإمارات الغالية أرض للخير والتقدم والازدهار، والأمن والأمان والاستقرار.