السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

اللُّحْمة المجتمعية.. واليوم الوطني

يمثّل اليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، يوماً عظيماً خالداً، ففيه تتجلى ملامح الدولة الحديثة الموحدة، وقيم الاتحاد والتعاون، والتلاحم والترابط والانتصار للوحدة، وتحقيق الأهداف، وتكاتف المجتمع وتطوره الكبير.

لا تتوقف معاني اليوم الوطني في دولة الإمارات العربية المتحدة عند الاحتفالات فقط، بل الكل يحتفلُ وهو يستبطن كافة معاني التلاحم والوحدة التي شكلت الأسس الرئيسة لقيام الدولة، فالفرحة في الدولة هي فرحتان، تجعل من اليوم الوطني بوابة واسعة للحمة الوطنية المتينة التي يتمتع بها مجتمع الدولة، وهي اللُحمة التي برهنت على مدار أكثر من 5 عقود مضت على قوتها ومتانتها وازدياد تمسك الناس بها، إيماناً حقيقياً بالوطن والاتحاد والوحدة التي قامت عليها الدولة، وأرست بها الأسس الحقيقية لبناء الدولة الحديثة وفق قيم العدالة والتعاون والتراحم والتكافل وهما مرتكزات اللُحمة الوطنية الحقّة.

يجد اليوم الوطني في دولة الإمارات العربية المتحدة حظه الوافر من الاحتفالات الكبيرة من كافة فئات المجتمع، حيث يمثّل رمزاً للحُمة الوطنية بين كل مكونات المجتمع الرسمية والشعبية، وتنتظم الاحتفاءات كافة أرجاء الدولة حيث يعبّر الكل عن حبه للوطن، وعزيز انتماءه لهذا المجتمع الموحّد برغبته والمتوحّد بتفرده، والفخرُ بلحظة انطلاق بناء الوطن الواسع الحبيب، والإحساس بمعاني العزة والكرامة والتوحّد، وزيادة اللُحمة الوطنية التي هي صمّام الأمان لهذا المجتمع، ورمز مستقبله الزاهر.

لعل أهم الدروس المستفادة لمجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة، ومثّلت مساره الواضح نحو التقدم والتطور والنهضة الحضارية هو ترسيخ وتقوية وتعميق للحمة الوطنية بين أبناء البيت الواحد، والتي كانت الخطوة الأولى في مسيرة البناء، وعمل عليها الآباء المؤسسون لدولة الإمارات، وراهنوا عليها، فكانت رهاناً كاسباً ازدانت به قيم الوحدة والتكامل والتلاحم، وفتحت طريقاً مستداماً يسير عليه المجتمع المتكامل والقوي بلُحمته الوطنية، ليكون احتفال الجميع كل عام في اليوم الوطني من الأجداد والجدّات، والآباء والأمهات، والأبناء والأحفاد، تجسيدٌ حقيقي لما زرعه الآباء المؤسسون، وعملوا عليه من قيمٍ جميلةٍ تنتمي إلى الوطن، وتعلنُ قوة التلاحم الوطني.

في معادلة اللُحمة المجتمعية واليوم الوطني، هناك القيم الفاضلة، والتربية السليمة، والإنجازات الكبيرة، والتواصل الخلاق، والعطاء من الجميع، والتلاحم الحقيقي ليكون الاحتفاء باليوم الوطني عهداً يتجدد كل عام وفاءً للوطن.