الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

التعاون الاقتصادي لدول البحر الأسود

شهد يوم 27 نوفمبر الماضي انعقاد الدورة الـ42 لاجتماع مجلس وزراء خارجية دول «منظمة التعاون الاقتصادي لدول البحر الأسود» BSEC بتقنية مؤتمرات الفيديو.

تضمن جدول أعمال المؤتمر عرضاً لأهم نتائج ترؤس رومانيا للدورة السابقة للمؤتمر على ضوء انتشار جائحة فيروس كورونا، وضمان استمرار العمل على تنشيط وتفعيل المصالح المشتركة المرتبطة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة لدول منطقة البحر الأسود، وتداول المشاركون أيضاً حول مجموعة واسعة من المبادرات، ومن بينها إنشاء منصّة إلكترونية مشتركة وموحدة خاصة بدول حوض البحر الأسود لمناقشة القضايا المتعلقة بفيروس كورونا، وتعزيز جهود تطوير قطاعات النقل والتجارة والسياحة، ووافق المشاركون أيضاً على وثيقة إطار العمل التي اقترحتها روسيا والتي تهدف إلى تطوير التجارة الإلكترونية في المنطقة.

يعود تأسيس المنظمة لشهر يونيو من عام 1992 وتضم 12 دولة هي: أذربيجان وألبانيا وأرمينيا وبلغاريا واليونان وجورجيا ومولدوفا وروسيا ورومانيا وصربيا وتركيا وأوكرانيا، ووافق المجتمعون على قبول انضمام دولة مقدونيا الشمالية إلى المنظمة خلال انعقاد دورتها الحالية، وتجدر الإشارة أيضاً إلى أن هناك 12 دولة تشارك في اجتماعات المنظمة كأعضاء ملاحظين، وهي تضم ألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة ومصر وإسرائيل وتونس بالإضافة لعدد من الدول والمنظمات الدولية الأخرى.


كما تضم المنظمة أكثر من 20 مجموعة عمل متخصصة بتنشيط وتفعيل التعاون في مجالات مختلفة تشتمل على الطاقة والعلوم والتكنولوجيا والبيئة والاتصالات والنقل والزراعة والتعليم والحالات الطارئة ومكافحة الجريمة المنظمة، وغيرها.


ولا ننسى الإشارة إلى أن هناك مؤسسات مهمة أخرى تنبثق عن المنظمة ومنها «بنك البحر الأسود للتجارة والتنمية» BSTDB، و«المركز العالمي لدراسات البحر الأسود»، ومجلس رجال الأعمال، والجمعية البرلمانية لمنظمة التعاون الاقتصادي في منطقة البحر الأسود.

وتشهد المنطقة الآن التنفيذ الفعلي لمشروع الطريق السريع الدائري الذي يلتف حول البحر الأسود، ويتناقش المشاركون أيضاً حول إنشاء حلقة من محطات توليد الطاقة الكهربائية حول البحر.

ووافقت الدول المشاركة في المؤتمر على اقتراح تقدمت به روسيا لتأسيس قاعدة بيانات للاختبارات التي تم تنفيذها لكشف الإصابات بفيروس كورونا في المختبرات المؤهلة. ويأتي هذا الاقتراح في إطار مشروع يُعرف باسم «السفر من دون كوفيد-19».. وتوحّد «منظمة التعاون الاقتصادي لدول البحر الأسود»، جهود عدد من الدول المحيطة به بالإضافة لدول جنوب البلقان، من أجل التعاون وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وفي إطار التناوب، سوف تترأس ألبانيا المنظمة خلال الأشهر الستة المقبلة.