الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

النقد ورد النقد

النقد

السعودية والإمارات.. هل هناك صدام مستقبلي؟



عمر أوزكيزيلجيك محلل ومحرر ـ تركيا



تعرض التحالف الإماراتي ـ السعودي لضغوط مع استعداد الإدارة الجديدة، ذات الأولويات المختلفة لتولي البيت الأبيض، حيث يحاول محور المملكة العربية السعودية والإمارات للحفاظ على الوضع الراهن في المنطقة. فمع إدارة دونالد ترامب، كان التهديد الإيراني هو المصدر الرئيسي للقلق بالنسبة للسعودية، ولكن حتى انتخاب بايدن، أصبح هذا التهديد أقل إلحاحًا، وفي غضون ذلك، تولت الإمارات زمام الأمور وفرضت نفسها على المحور، ودفعت السعودية إلى الخلفية، واتبعت مصالحها. لكن مع إدارة جو بايدن قد يكون محور الوضع الراهن على وشك الانقسام الداخلي حول الخلافات بشأن إيران وحجم التهديد الذي تشكله في الشرق الأوسط! لقد أصبحت الخلافات بين السعودية والإمارات أكثر وضوحًا في اليمن حيث قوَّض المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، الحكومة اليمنية التي تدعمها السعودية، من ناحية أخرى، وصفت الإمارات تركيا بأنها التهديد الرئيسي لممالك الخليج وحاولت استرضاء إيران، وأصبحت تعد من أكبر ثلاث أسواق تصدير وثاني أكبر سوق استيراد لها، بينما لا يمكن العثور على أثر سعودي في قائمة الـ 10 الأوائل من الشركاء التجاريين لإيران. الإمارات العربية المتحدة، حليفة المملكة العربية السعودية، لكنها قد تعيقها عن متابعة مصالحها وتحاول إقناع المملكة بأن تحذو حذوها، خاصة مع العلاقة الشخصية بين محمد بن زايد ومحمد بن سلمان، حيث استثمر هذا الأخير كثيرًا في علاقته مع الإمارات العربية المتحدة لتعزيز موقعه في المملكة العربية السعودية. كل هذه سيناريوهات على طاولة التحليل السياسي، لكن منتصف يناير 2021 هو من سيحدد ماذا سيحدث بالفعل، فهل ستتغير المواقع أم أن كل شيء مخطط ومحسوب مسبقاً؟



رد النقد

السعودية والإمارات.. بناء مستقبلي مرصوص



خليفة جمعة الرميثي باحث في القيادة والتطوير ـ الإمارات



للأسف البعض يحاول أن يحلل لكنه لا يقدم غير القشور ويتجاهل عمق فكرة الموضوع، في هذا الصدد يذكر الكاتب التركي عمر أوزكيزيلجيك في تحليله أن التحالف الإماراتي - السعودي يتعرض لضغوط بسبب الإدارة الجديدة للبيت الأبيض، ويتجاهل بأن إدارة أوباما طوال 8 سنوات لم تستطع التأثير على علاقة الإمارات العربية المتحدة بالمملكة العربية السعودية في وضع كان الشرق الأوسط فيه مهزوزاً، والسعودية في مرحلة انتقالية، فما بالك اليوم والوضع في الشرق الأوسط أفضل ثبات، والمملكة العربية السعودية أكثر استقراراً، حتى أن البعض حاول اختبار السعودية في عدة قضايا إحداها كانت قضية الصحفي خاشقجي، لكنهم فشلوا، واليوم المقاطعة السعودية ـ الإماراتية الشعبية للمنتجات التركية تصيبهم بجنون. ويلعب المحلل التركي على موضوع اليمن، وهو يجهل أن الإمارات دخلت فيه وليس لديها مخاطر حدودية أو سياسية تخشاها ولكن تقف مع السعودية كشريك يقف مع شريكه في مواجهة المخاطر أمام الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن. ويدعي المحلل السياسي أن الإمارات سوف تتعارض مصالحها الاقتصادية مع إيران بالمصالح مع السعودية، ولا يعلم المحلل أن العلاقة التجارية الإماراتية - الإيرانية ممتدة منذ ما قبل احتلال إيران لجزر الإمارات الثلاث، مرورا بموقف الإمارات ودعمها للعراق في حربه مع إيران، وبعدها تحرير الكويت إلى أن وصلنا إلى المرحلة الحالية. النظام الإيراني يعلم أن (متنفسه الوحيد هي الإمارات)، بعد أن جرب التعاون مع دول خليجية أخرى وفشل، وعاد للتعاون مع الإمارات. السعودية تعي هذا الوضع جيداً، ولهذا لن يؤثر على علاقة الإمارات بالسعودية. إن من يجلس في إسطنبول ويتناول البقلاوة التركية مع جماعة الإخوان المسلمين معلوماته لا يؤخذ بها، وعليه أن يستوعب أن من لم ينكسر في عز وقوة موجة الربيع العربي، لن ينكسر بعد افتضاح الخطط والمؤامرات لتدمير العالم العربي وتقسيمه. والذين يحلمون أن هناك «تصادم مستقبلي» بين السعودية والإمارات يتمنون ذلك ومعطيات الواقع تخالف أحلامهم السوداء.