الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

النقد ورد النقد

النقد

تركيا.. رسائل دافئة من الإمارات ومصر

سركان دميتراش

محلل صحفي ـ تركيا



تتلقّى الدبلوماسية التركية حالياً رسائل دافئة من كلٍّ من الإمارات العربية المتحدة ومصر، بعد أن رفعت دول الخليج الحصار عن قطر، أحد أكبر حلفاء تركيا الإقليميين.



ما يأتي من الإمارات العربية المتحدة هو مجرد رسائل، لذا نريد أن نرى أشياء ملموسة أيضاً، كما قال جاويش أوغلو، وزير الخارجية التركي، في إشارة إلى التصريح الأخير لوزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية د. أنور قرقاش، بشأن العلاقات مع تركيا.


وبالمثل، فإن تركيا مستعدة أيضاً لاتخاذ خطوات إيجابية تجاه مصر، إذا كانت القاهرة ملتزمة أيضاً بإصلاح العلاقات، كما قال جاويش أوغلو، في حديثه عن تبادل الآراء الأخير بين المخابرات والدبلوماسيين من الجانبين.

ومرة أخرى، قمنا - كأتراك - بإعادة تفعيل مبدأ ينص على عدم اتّخاذ موقف ضد بعضنا البعض في الناتو ومنظمة المؤتمر الإسلامي، كما أننا اتّخذنا خطوات إيجابية متبادلة، وقمنا بإيماءات متبادلة، لذا يمكننا إعادة الأمور إلى مسارها الصحيح من خلال إجراءات بناء الثقة المتبادلة.

رد النقد

رسائل تركيا.. اتفاق العُلا والعلاقة مع مصر

محمد زاهد جول

رئيس تحرير «الأندبندنت» التركية - تركيا



على خلفيّة ما ذكره الصحفي سركان دميتراش، في مقاله «تركيا.. رسائل دافئة من الإمارات ومصر»، فمن المؤكد أن الرسائل الإيجابية المتبادلة بين دول الخليج العربي وتركيا تبعث على الأمل، كون الطريق إلى حل المشكلات قد عُبّدت في «اتفاق العلا» الذي أسَّس للمصالحة الخليجية بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ومصر من جهة مع دولة قطر من جهة ثانية.

ذلك الاتفاق كان له الأثر الإيجابي على إعادة النظر في العلاقات المتوترة بين تركيا وبعض الدول الخليجية، كما جاء في تصريح الرئيس التركي: «نحيّي المصالحة الخليجية، ونبارك هذه الخطوة الإيجابية التي ستعود بالخير على المنطقة».

لكن بالنسبة للتصريحات التركية الإيجابية نحو مصر والإمارات، ينبغي أن تترجم إلى علاقات سياسية واقتصاديّة معاً، وعدم حصرها على مستوى جهاز الاستخبارات فقط، فالتطورات الإقليمية تفرض على أنقرة إعادة النظر في المواقف السلبية السابقة.