الثلاثاء - 16 أبريل 2024
الثلاثاء - 16 أبريل 2024

إشاعات اللقاح

التشكيك بمأمونية لقاحات «كوفيد-19» ليس بالأمر الجديد، فمع الأشهر الأولى لظهور المرض آمن معظم البشر في أنحاء العالم بنظرية المؤامرة أي تصنيع فيروس كورونا في المختبرات وتصنيع اللقاح الشافي منه لتصبح المسألة في قناعات عديد من البشر، وكأنها تجارية ربحية، وبالتالي جني المزيد الأموال.

ولهذا تجد اليوم تباطؤاً أو تقاعساً من قبل المترددين عن الذهاب للعيادات والمستشفيات داخل البلد لأخذ اللقاح، أضف إلى ذلك أن هناك من اقتنع بالإشاعات السارية هذه الأيام، والتي تشير إلى أن جرعة اللقاح التي لا تتجاوز نصف ملغم تحتوي أجهزة تجسس دقيقة إلكترونية للتجسس على البشر ومراقبة تحركاتهم وأفعالهم، ولا أدري ما الإشاعات المقبلة التي ستروجها الفئة المترددة عن لقاحات «كوفيد-19».

أذكر حتى مع ظهور لقاحات الإنفلونزا في العالم، واستعداد المراكز الطبية في البلاد لإعطائه للراغبين في السنوات القليلة الماضية سمعنا إشاعات كثيرة عن هذا اللقاح، منها أنه يضعف المناعة عن مقاومة الأمراض بشكل طبيعي على أساس أن المناعة البشرية اعتادت مقاومة عوارض الإنفلونزا بمساعدة اللقاح، على الرغم من نفي الأطباء لذلك عبر وسائل الإعلام ولذلك لم يجد لقاح الإنفلونزا الإقبال الكثيف المأمول، بل إن هناك من اعتقد أنه في غنى عنه.

مع كل أصوات النشاز التي تشكك في سلامة لقاحات كورونا، تحقق دولة الإمارات اليوم إنجازاً مهماً في توزيع لقاح كورونا بتخطي حاجز 2 مليون جرعة، والهدف الذي نسعى له تطعيم أكثر من 50% من السكان للتمكن من عودة الحياة لطبيعتها، وبالطبع هذا الإنجاز يحسب لقيادة دولة الإمارات، التي تسعى جاهدة لتوفير أمان ورفاهية كل من هو على أرضها.