الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

النقد ورد النقد

النقد

الإمارات.. والإدارة الأمريكية الجديدة

جورجيو كافييرو

كاتب ـ الولايات المتحدة

قال الكاتب جورجيو كافييرو في مقال تحليلي إنه يوجد بعض مصادر القلق في منطقة الشرق الأوسط إزاء نهج الرئيس الأمريكي جو بايدن في السياسة الخارجية، إلا أن الإمارات العربية المتحدة لديها فرصة جيدة للعمل بشكل جيد مع إدارته.


وأضاف أن دولة الإمارات تتمتع بكل تأكيد بالقدرة على تعزيز علاقاتها مع دول العالم، بتقديم نفسها على أنها دولة «متسامحة» ودولة «معتدلة» تسد الفجوات بين العرب والإسرائيليين.


أما على المستويين الإقليمي والعالمي، فلقد أكدت مبادرات الإمارات الدبلوماسية تجاه طهران مثلاً، والتي بدأت في منتصف عام 2019 واستمرت طوال عام 2020، قدرة دولة الإمارات على التحوط والتكيف مع الديناميكيات الجديدة.

في الوقت نفسه، تتمتع الإمارات بنفوذ يمكن أن تمارسه على إدارة بايدن، وبشكل أساسي في قربها من روسيا والصين، وأن الولايات المتحدة لا تود أن ترى موسكو وبكين تعززان مكانتيهما على حساب نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط.

رد النقد

الإمارات.. خير شريك

خليفة جمعة الرميثي

باحث في القيادة والتطوير ـ الإمارات

يتحدث الكاتب «جورجيو كافييرو» عن الإمارات، وكأنها دولة عظمى في المساحة والسكان والقوة العسكرية لتفرض رأيها على الصين وروسيا وأمريكا، القوى التقليدية العظمى في العالم.

وهو هنا مثل أولئك الذي يحاولون تعظيم دور الإمارات بهدف (إثارة الريبة منها)، وطرحها كدولة غامضة لديها أجنداتها الخاصة، وتدير أمورها من خلف الكواليس. الإمارات تعتبر من أكبر الدول المانحة للمساعدات الإنمائية والإنسانية في العالم، ولم تستغل ثروتها واستثماراتها للتأثير على جماعات أو أحزاب، أو دول مثلما يفعل البعض.

والإمارات أثبتت بعد تجارب وتعاملات طويلة مع الصين والهند وروسيا وأوروبا، أنها الشريك الذي لا يلعب (بازدواجية)، والشريك الذي (ينصح بأمانه)، والشريك الذي (يُعتمد عليه) وقت الحاجة، ومذكرات الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما خير دليل، حيث قال: «لم نستمع بحكمة لنصائح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد كما ينبغي، وأثبتت الأيام صحة توقعاته».

الإمارات تعرف حجمها الطبيعي، ولا تتصرف بأكبر من ذلك ولا أقل، ولهذا يعتبرها كثير من دول العالم «خير شريك».