الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

ثنائية الأمل والحضارة

لحظة تاريخية استثنائية في المسيرة الفضائية الإماراتية، وجدارية الحضارة العربية، ومنطقتنا الثرية والغنية بتاريخها الممتد، لحظة عنوانها إمارات اللامستحيل، وإمارات صناعة الأمل والسعادة، وإمارات الإنجازات واستعادة الدور الحضاري الغائب، الإمارات النابضة بقادة ملهَمين وملهِمين منحوا الدولة والمنطقة العربية بأسرها من المحيط إلى الخليج أملاً جديداً.

لحظة تاريخية استثنائية لاستدعاء ذاكرة النسيان العربية الحافلة ببصمات ابن رشد، ومشرط الجراح الزهراوي، وطب العالم ابن النفيس، ومختبر جابر بن حيان، ورياضيات الخوارزمي وغيرهم، ممن تطول القائمة بحصرهم على مدى تاريخ حضارتنا، نستحضرهم أمامنا اليوم فى لحظة تاريخية مؤثرة وآسرة لنعلم يقيناً بأن تاريخنا الذي فات هو حاضر وحتماً آتٍ من جديد بفخر يضعه كل عربي وساماً على صدره من أمثال: أحمد زويل وفارق الباز ومجدي يعقوب وزها حديد، ولا تزال عناقيد الإبداع والابتكار العربي ممتدة، ومصدر إلهام لكل عربي.

لحظة تاريخية استثنائية بوصول مسبار الأمل الإماراتي إلى مدار الكوكب الأحمر، وهي تستعد للاحتفال باليوبيل الذهبي 1971-2021، لتعيد النبض من جديد لتاريخ المدن العريقة التي تاهت وغابت ليكون ميلاد عودة قريبة لمدننا العربية، دمشق وحلب والكوفة وبغداد والقيروان وقرطبة والقاهرة ومراكش وفاس، وغيرها من مدائن حضارتنا العربية العريقة، لتواصل مسيرتها وتضيف لبنات إلى حضارتنا، فقد منحتنا الإمارات مصباح أمل ومنصة عمل مجتمعين.


لحظة تاريخية استثنائية صنعتها الإمارات بجدارة أبناء وبنات زايد، فريق تطوير المسبار الذين عملوا لأكثر من ست سنوات بلا كلل، همتهم من جينات زايد، ومحبة زايد وإلهام زايد، فريق تفتحت عيون أعضائه ليجدوا حبات عقد زايد ممتدة فى قادة استثنائيين جعلوا من الأمل صناعة، ومن الفخر مكانة ومن المركز الأول عنواناً، ومن اللامستحيل أملاً، ومن الغد مشروع اليوم، ومن الأخوة إنسانية مستدامة.. لحظة تاريخية استثنائية، سجلت الإمارات خلالها اليوم سبقاً، وأسست معلماً جديداً فى صرح الحضارة العربية والإنسانية، لقد منحت الإمارات اليوم الشباب العرب وسام الشرف كشهود عيان لاستئناف حضارتنا العربية.


لحظة تاريخية استثنائية، ألهمت الإمارات المجتمع الدولي أملاً جديداً لن تخطئه عين في الرحلة الحضارية التنموية الإنسانية، وشيدت صرحاً سامقاً عنوانه: الدول ليست بتاريخ التأسيس، ولكنها بتفرد مؤسس الأمس زايد «طيب الله ثراه»، الذي زرع الحلم، وسقاه الأبناء، قادة اليوم، وسيرعاه الأحفاد بمداد العطاء والاستشراف وصناعة مجد الأوطان.