الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

صورة الرجل والمرأة.. الاقتراب الخطير

تخطط الصين لإضافة مادة عن الرجولة في المناهج المدرسية، حيث لاحظ المسؤولون أن فتيان هذا الجيل أصبحوا ناعمين وحساسين أكثر من اللازم، هذا الطرح الجديد وخطة تشجيع الرجولة لدى الطلاب أثارا نقاشاً حاداً حول ما هي الأدوار والوظائف الجديدة للجنسين؟

وضحت الحكومة الصينية عن طريق المستشار الصيني سي زيفو، أن ربات البيوت والمعلمات أفسدن الصبية الصينيين في المدارس، وقال: إن الأولاد سيصبحون قريباً حساسين وخجولين ما لم يتم اتخاذ إجراء جاد لمعالجة هذه القضية، حيث يعتبر هذا الأمر بالنسبة للصين (أمناً قومياً)، ومحذراً من أن تدليل الأولاد الصينيين يهدد بقاء الصين وتنميتها المستقبلية.

كان يُنظر سابقاً إلى فترة التجنيد العسكري للصينيين كإحدى الحلول لعودة الخشونة والرجولة للشباب الصينيين، ولكن بحسب تقارير فإن الوقت قد يكون (فات على تصحيح وتعديل الوضع) لذلك صدر قرار لوزارة التعليم الصينية بإعداد خطط لتنمية الرجولة لدى الأولاد من رياض الأطفال وحتى المدرسة الثانوية.


وتضمن المبادرة زيادة توظيف الرجال كمعلمين في الصفوف الدراسية ومدربين في الصالات الرياضية، وممارسة الطلاب الرياضات الجماعية الخشنة، مع دعم البحث في قضايا تؤثر في قيم المراهقين، وتأتي هذه الخطة في أعقاب تحذير من الباحثين من أن الأمة تعاني من أزمة رجولة وطنية.


وأوضح كتاب الطبيب الفرنسي أنتوني كلير، أن الحياة المعاصرة أفقدت بعض الرجال خصائصهم النفسية والأخلاقية، وأن الرجل البسيط في الغابة أو في الصحراء هو أكثر رجولة من ملوك المال والصناعة والتجار والموظفين الجالسين وراء مكاتبهم.

كان العرب يرسلون أبناءهم إلى البادية، لتعلم الشجاعة وتعلم الفصاحة والفروسية وقوة التحمل، ولكي تصبح أجسادهم صحية في جو نقي بعيداً عن المدن وملوثاتها وضجيجها وثقافتها، واليوم حينما تشاهد المولات والكافيهات (خاصة كافيهات المراضع) والصالونات وعيادات التجميل، فلا تسأل: كيف تقلصت الرجولة لتصبح فقط في الكتب المدرسية أو في الأفلام التاريخية؟.. فهل انقضى حقا زمن الرجال؟