الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

نوبل للسلام.. ومصير العالم

يعرف الفيزيائي الأمريكي أوبنهايمر بـ«والد القنبلة النووية»، ورغم أنه حاول جهده التحكم بصناعة الطاقة النووية، وتجنب سباق التسليح النووي الأمريكي الروسي، إلا أنه لم يستطع فالسباق المحموم أفشل جميع محاولاته.

ورغم أن تصريحات الروس تشير إلى أن الهدف الرئيسي لأبحاثهم في عمليات الانشطارات النووية هو توليد الطاقة، إذ كانت الأبحاث تنشر باستمرار باعتبارها معلومات متاحة للعامة في المجلات الأكاديمية، إلا أنه سرعان ما اتضحت نوايا التنافس النووي بينها وبين أمريكا.

ولعلَّ العالم تابع حديث أوبنهايمر المصور حول كوارث إلقاء القنبلة النووية على هيروشيما وناغازاكي، التي قتلت ما يصل إلى 140 ألف شخص في هيروشيما، و80 ألف في ناغازاكي، حيث كان أوبنهايمر يتحدث عن القنبلة النووية بألم وحزن.


نوبل هو الآخر أراد أن يعوض الشغف بالقوة المدمرة، فهو مخترع الديناميت الذي لم يستعمل قبل وفاته لكنه خصص جائزة عالمية للسلام من أجل تعزيز روح السلام.


في السابق خرج الأمر من أيدي العلماء والحكماء فعاث البشر فساداً باختراعات كانت لتكون في مصلحة البشريّة لكنها تحولت إلى كوارث يعاني العالم وطأتها.

فريدا غيتيس الكاتبة والإعلامية في CNN وجهت خطابها لأوباما في فترة حكمه حول مصير العالم من الاتفاق الذي عقده مع إيران المتحكمة بالمفاعل النووي.

الإنسان الذي يعاني من الحروب والمجاعات وكورونا مؤخراً يتوق للسلام الذي فيه خلاصه من شرور الفكر السياسي والدول المريضة به، لذلك لا بد أن تختلف سياسة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن عن سياسة باراك أوباما، التي فسحت المجال لبعض الدول للتمادي، وإلى أن يتم ذلك.. لندعو بالنجاة لعالمنا من قراصنة السياسة.