2021-04-05
لاحظ العالم وبشكل لافت، أن الولايات المتحدة لم تخض حرباً مباشرة، ولم تقم بعمليات عسكرية كبرى في فترة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وقد حصل تحول كبير في استراتيجيات الحرب وتنفيذها عند الأمريكان، لا بل إن الرئيس ترامب قام ببعض الانسحابات العسكرية الفنية والتكتيكية من عدة مناطق في العالم.
يعزو البعض هذا التحول إلى أسباب مُحددة منها: أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ومنذ حملته الانتخابية رفع شعار: «أمريكا أولاً»، والذي عَنَى من ضمن ما عَنَى، أن الأولوية عند إدارته هي لترتيب الأوضاع الداخلية، لقناعته بأن أمريكا تعاني من مشاكل داخلية يمكن أن تكون أكثر خطورة عليها كاتحاد فيدرالي وجمهورية وقوة دولية من التحديات الخارجية، وكان من ضمن الاستراتيجيات التي اشتغل عليها في هذا الإطار قضايا الحروب والمعارك العسكرية التي تخوضها أمريكا.
لكن يبرز هنا تساؤلان اثنان هما: كيف يمكن لأي قوة دولية كأمريكا أن تستمر بالسيطرة على العالم دون استخدام القوة؟ والثاني: ما هي استراتيجية إدارة الرئيس بايدن في هذا الشأن؟ بالنسبة للتساؤل الأول، يؤكد الخبراء أن أمريكا لم تتخل عن المبدأ، وهو التفوق في العامل العسكري وإمكانية استخدامه، وإنما غيّرت في الوسائل والأساليب والتكتيكات، وكان من نتائج هذه الرؤية الجديدة أن تحول الدور الحربي لأمريكا من الشكل التقليدي إلى ممارسات وبدائل وتقنيات جديدة، تمثلت بالحرب الإلكترونية وحروب الجو والوكالات والتفويضات الإقليمية وغرف العمليات المشتركة، وخصخصة جزء من العمليات والمهام العسكرية لصالح ما عُرف بالشركات العسكرية والأمنية الخاصة أو المتعاقدين الأمنيين، وقد اتخذ هذا القرار بعد حربي أفغانستان والعراق المكلفتين بشرياً ومادياً، وتم الاتفاق بعدها أن تتجنب الجيوش الأمريكية خوض حروب ميدانية مباشرة، خاصة على مستوى سلاح المشاة «المارينز»، الأمر الذي غيّر في مفهوم وفلسفة خوض الحرب عند دوائر الفكر الاستراتيجي الأمريكي.
أما ما تعلق بالتساؤل الثاني، فإن استراتيجية بايدن تقوم على التخلص من المشكلات العالقة الخاصة بعلاقة أمريكا مع العالم بدوله وأقاليمه ومنظماته وغيرها، ودفع الحلفاء والأصدقاء للتجانس والتوافق مع خطط إدارته، والتي تقوم باختصار على التفرّغ للصين، ومن ضمنها تهيئة العقيدة العسكرية للجيش الأمريكي لمواجهة دول كبرى كالصين وروسيا، ما اقتضى حدوث تحول نوعي واستراتيجي في قضايا الحرب وأهدافها وخوضها عند صانع القرار السياسي الأمريكي.
يعزو البعض هذا التحول إلى أسباب مُحددة منها: أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ومنذ حملته الانتخابية رفع شعار: «أمريكا أولاً»، والذي عَنَى من ضمن ما عَنَى، أن الأولوية عند إدارته هي لترتيب الأوضاع الداخلية، لقناعته بأن أمريكا تعاني من مشاكل داخلية يمكن أن تكون أكثر خطورة عليها كاتحاد فيدرالي وجمهورية وقوة دولية من التحديات الخارجية، وكان من ضمن الاستراتيجيات التي اشتغل عليها في هذا الإطار قضايا الحروب والمعارك العسكرية التي تخوضها أمريكا.
لكن يبرز هنا تساؤلان اثنان هما: كيف يمكن لأي قوة دولية كأمريكا أن تستمر بالسيطرة على العالم دون استخدام القوة؟ والثاني: ما هي استراتيجية إدارة الرئيس بايدن في هذا الشأن؟ بالنسبة للتساؤل الأول، يؤكد الخبراء أن أمريكا لم تتخل عن المبدأ، وهو التفوق في العامل العسكري وإمكانية استخدامه، وإنما غيّرت في الوسائل والأساليب والتكتيكات، وكان من نتائج هذه الرؤية الجديدة أن تحول الدور الحربي لأمريكا من الشكل التقليدي إلى ممارسات وبدائل وتقنيات جديدة، تمثلت بالحرب الإلكترونية وحروب الجو والوكالات والتفويضات الإقليمية وغرف العمليات المشتركة، وخصخصة جزء من العمليات والمهام العسكرية لصالح ما عُرف بالشركات العسكرية والأمنية الخاصة أو المتعاقدين الأمنيين، وقد اتخذ هذا القرار بعد حربي أفغانستان والعراق المكلفتين بشرياً ومادياً، وتم الاتفاق بعدها أن تتجنب الجيوش الأمريكية خوض حروب ميدانية مباشرة، خاصة على مستوى سلاح المشاة «المارينز»، الأمر الذي غيّر في مفهوم وفلسفة خوض الحرب عند دوائر الفكر الاستراتيجي الأمريكي.
أما ما تعلق بالتساؤل الثاني، فإن استراتيجية بايدن تقوم على التخلص من المشكلات العالقة الخاصة بعلاقة أمريكا مع العالم بدوله وأقاليمه ومنظماته وغيرها، ودفع الحلفاء والأصدقاء للتجانس والتوافق مع خطط إدارته، والتي تقوم باختصار على التفرّغ للصين، ومن ضمنها تهيئة العقيدة العسكرية للجيش الأمريكي لمواجهة دول كبرى كالصين وروسيا، ما اقتضى حدوث تحول نوعي واستراتيجي في قضايا الحرب وأهدافها وخوضها عند صانع القرار السياسي الأمريكي.