الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

الدبيبة.. والعلاقات الليبية - الروسية

في منتصف شهر أبريل الجاري، قام رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبدالحميد الدبيبة بزيارة عمل قصيرة إلى موسكو، رافقه خلالها وفد ضمّ وزيرة الخارجية والتعاون الدولي نجلاء منكوش، وهي أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ ليبيا، ووزير النفط والغاز محمد عون ورئيس هيئة الأركان العامة محمد الحداد.

وجرت محادثات مطوّلة بين الدبيبة ورئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين ووزير الخارجية سيرغي لافروف، كما أجرى الدبيبة محادثات هاتفية مع الرئيس فلاديمير بوتين.

وفي سياق التبادل الموسع لوجهات النظر حول الوضع الراهن في ليبيا، عبر الطرفان عن ارتياحهما للتقدم الكبير الذي تحقق فيما يتعلق بالتسوية السياسية في ليبيا خلال الأشهر القليلة الماضية، ورحّبا بتشكيل سلطات موحدة لإدارة شؤون الدولة خلال الفترة الانتقالية، حيث تضع القيادة الليبية الجديدة في قمة أولوياتها توحيد مؤسسات الدولة وهياكلها المالية والاقتصادية والعسكرية بشكل نهائي والتحضير للانتخابات العامة، التي ستنظّم يوم 24 ديسمبر المقبل.


وأكد الطرفان على ضرورة التوصل إلى توافق ليبي مشترك حول النقاط الرئيسية في الأجندة الوطنية ومراعاة مصالح القوى السياسية والفئات الاجتماعية للبلد كله، وبما يضمن وحدته وسيادته وسلامة أراضيه.


واتفق المجتمعون على الحاجة الماسة للدعم الدولي للسلطات الليبية الانتقالية من أجل تعزيز العملية السياسية حتى تنسجم مع الدور التنسيقي للأمم المتحدة بناءً على قرارات مؤتمر برلين حول ليبيا وقرار مجلس الأمن رقم 2510.

موسكو أعلنت عن استعدادها لتقديم مساعدات متنوعة للتغلب على الأزمة الحادة التي يعيشها هذا البلد، وفي أقرب وقت ممكن من خلال المشاركة الفعالة في إعادة الإعمار وإصلاح ما دمّرته الحرب من مقومات البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية، وأعرب الطرفان عن اهتمام مشترك لإقامة وتعزيز أواصر الشرَاكات التجارية ذات المنافع المتبادلة في شتى المجالات وفقاً للفرص المتاحة، واتّفقا على استئناف عمل اللجنة الحكومية الروسية - الليبية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني.

وخلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الليبي، أعرب وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عن أمله بأن يمثل وصول الوفد الليبي خطوة أولى نحو استعادة أسس التعاون الكامل بين الإدارات العسكرية للبلدين، وأشار إلى أن تزويد ليبيا بمعدات عسكرية هو أمر ممكن ووارد بالإضافة لإمكان إرسال خبراء روس متخصصين لتدريب العسكريين الليبيين واستقبال البعثات العسكرية الليبية في روسيا.

وخلال اجتماع رئيس الوزراء الليبي مع سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف، ناقش الجانبان قضايا الحرب المشتركة على الإرهاب.