أولى الدروس المستفادة من تجربة الهند الأليمة هي: أن الوباء القاتل سيظل على عناده في معاقبة المتغطرسين، وهؤلاء موعودون بتكبّد فاتورة باهظة بسبب التراخي في إدارة الأزمة، فضلاً عن أنه لا يجوز إعلان النصر في المعركة الصحية حامية الوطيس قبل الأوان، حيث يمكن ملاحظة أن الحكومة الهندية اتسمت بالبطء الشديد في تقديم طلبيَّات شراء اللقاحات من الشركات المحلية، كما بطأت الموافقة على اللقاحات الأجنبية المؤكدة.
يقيناً، ستزداد معاناة الاقتصاد الهندي، الخامس عالمياً، مع عودة «تسونامي» عمليات الإغلاق الصارمة للأنشطة الاقتصادية، فكل يوم يمر من أيام الإغلاق يكبد الحكومة الهندية خسائر مالية تقارب 4.5 مليار دولار، كما ستتبخر حوالي 2 مليون وظيفة، ما سيرفع معدلات البطالة، بالإضافة موجة خسائر فادحة ستضرب شركات الطيران، وسيكون لهذا الوضع الكارثي تأثير كبير على نمو الاقتصاد العالمي ككل.