الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

جهود روسية لوقف المواجهة

خلال كلمة مشتركة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في موسكو يوم 13 مايو الجاري، شددا على أن المهمة الأساسية لإنهاء الأزمة الحالية بين الإسرائيليين والفلسطينيين تقتضي العمل على الوقف الفوري لأعمال العنف من كلا الجانبين وضمان أمن وسلامة السكان المدنيين، وأعربا عن تأييدهما لحلّ الدولتين على أساس قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وبناء على المعايير القانونية المقبولة بشكل عام.

وخلال محادثة هاتفية جرت يوم 12 مايو بين المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، ونائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبومرزوق، أكد الأخير أن الحركة مستعدة لوقف الأعمال العسكرية ضد إسرائيل بشكل متبادل، على أساس أن المجتمع الدولي سوف يمارس الضغوط اللازمة على الجانب الإسرائيلي لوقف الاعتداءات العسكرية على المسجد الأقصى في القدس الشرقية، ووضع حدّ للإجراءات التعسفية ضد السكان العرب الأصليين.

ولسوء الحظ، وبناء على تقارير صحفية، رفض مجلس الوزراء الإسرائيلي الاقتراح، وذكرت وكالات الأنباء أن الجيش الإسرائيلي يعزز وجوده على طول الحدود مع غزة، ويشار إلى أن معظم دول العالم تؤيد الوقف الفوري للأعمال العدائية.


وفي 14 مايو، ناقش مجلس الأمن القضية بعد أن فشل سابقاً في اعتماد بيان متفق عليه، وذكرت صحيفة «الأهرام» أن وفداً مصرياً قام بزيارة لقطاع غزة ثم توجّه إلى إسرائيل لبحث خطة تهدف لتطبيق هدنة عاجلة.


وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد اتصل هاتفياً بوزير الخارجية المصري سامح شكري في 13 مايو، وأكد الطرفان أهمية الخطة المشتركة لموسكو والقاهرة لمواصلة التنسيق الوثيق للجهود لاستئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية المباشرة، وإمكان الاعتماد على الوساطة الرباعية لحل أزمة الشرق الأوسط.

وخلال محادثات عقدها لافروف مع غوتيريش، شدّد على الرغبة في إشراك المجموعة الرباعية من الوسطاء الدوليين والتي تضم روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي على مستوى وزراء الخارجية لتحقيق هذا الهدف، وأعرب الطرفان عن أهمية عقد حوار بين اللجنة الرباعية والدول العربية التي عمدت إلى تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، بالإضافة للفلسطينيين والإسرائيليين والمملكة العربية السعودية باعتبارها صاحبة مبادرة السلام العربية.