الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

كله «بيزنس»

هناك أربع قضايا نطرحها في هذا المقال، نراها تنتهي إلى نفس النتيجة، أولها: بحسب تقرير جديد لمنظمة العمل الدولية، فإنه من المتوقع أن يشهد العالم تقليصاً في الوظائف لنحو 200 مليون وظيفة، ويذكر التقرير أن (اللصوص) مصابون بإحباط، حيث ذكر اتحاد شركات التأمين الأوروبي أن مطالبات التأمين عن عمليات السطو انخفضت بشكل كبير، ويشير مسؤولون في شركات التأمين إلى أن تراجع حالات السطو يرجع إلى قضاء الناس أوقاتاً أطول في منازلهم بسبب جائحة فيروس كورونا، وللأسف اللصوص لا يجدون فرصة في الكثير من الأحيان لتحقيق غايتهم.

ثانيها: في سياق آخر، أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، النصر في معركة تحرير الأقصى في خطاب ألقاه الجمعة، من فندق خمس نجوم يقيم فيه، وشكر إيران على دعمها ومساندتها للقضية الفلسطينية ويطلب من الخيّرين العرب (إعادة إعمار غزة)، طيب ومصر!، وفتح معبر رفح للجرحى والمصابين الفلسطينيين، وقوافل المساعدات التي ضمت 130 شاحنة محملة بمواد طبية وغذائية، والتنسيق السياسي والاتفاق المصري مع كافة الأطراف.. شو أخبارها عند جماعة حماس؟.. البعض لا يزال مصراً على استغفالنا، ويقول إنها مقاومة والخلاصة أن القضية عند البعض مجرد (Business).

ثالثها: تلقّى زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر سخرية واسعة بسبب مواقفة السابقة هو و(جماعة المعممين) حسب ما يصفهم به العراقيون، والذين تصدوا لقرارات الحكومة العراقية في إيقاف الصلوات الجماعية وإيقاف الزيارات للمراقد والأضرحة، والتي تدر على هذه الجماعات مبالغ هائلة، واعتبر معلقون أن الكمامة أصبحت (خصماً للمعممين)، إذ بات من يضع الكمامة يعتبر متحدياً لرجال الدين ويشكك في خطاباتهم، فهو بذلك كافر، وللأسف بعض رجال الدين يقدمون أسباباً مختلفة لانتشار فيروس كورونا، فكلها (تخدم مصالحهم)!


وكانوا يرفضون استخدام اللقاحات التي تنتجها الشركات الأمريكية الكافرة الظالمة، وأنه ببركة (أضرحة الأولياء) لن يضر هذا الفيروس أحداً من خدام أو عباد هذه المقامات والأضرحة، ولكن مع زيادة أعداد المصابين وارتفاع نسبة الوفيات، اضطر مقتدى الصدر وغيره من رجال الدين لأن يكونوا في أول الطابور لتلقي الجرعات واللقاحات الأمريكية، لتعلم كيف يتم استغلال الناس وغسيل عقولهم ليصبح الدين مجرد (Business).


رابعها: صاحبنا الوزير الذي تحدث عن البدو تخيل أن الشعوب العربية مثل بعض فئات الشعب اللبناني الكريم مغلوب على أمرها (بقوة سلاح حزب الله)، ولكنه فوجئ بردة الفعل من المحيط إلى الخليج!