الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

لا تسبح عكس التيّار

برزت لنا مجموعة من العناصر العربية والخليجية وغيرها ممن يحبون الظهور والصعود على أكتاف البسطاء والتغريد خارج السرب، من أجل لفت الانتباه أو السعي للحصول على الشهرة، أو ممن يحملون فكراً جديداً لا يتواءم مع ثوابتنا العربية وثقافتنا الخليجية.

ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي، هناك أصوات تعلو، منهم من يدعو للحرية المطلقة بلا حدود، ومنهم من يجيد العزف على أوتار الدين ويحاول أن يتفنن في إيجاد مفاهيم ومصطلحات جديدة تؤيده، ومنهم من يغرس مخالبه في مصطلح الديمقراطية، ويريد تطبيقها في جميع مشارب الحياة من دون وعي لما يدور حوله وماقدمته الديمقراطية المطلقة للدول، التي تبنت هذا الفكر وأصبحت شبه متوقفة عن الحياة رغم ما يحيط بها من موارد طبيعية وصناعية.

والقادة الذين يعون ماذا يريد المواطن وما هي طموحاته ويتعايشون مع همومه، هؤلاء لا يخاف عليهم، لأنهم يعون مفهموم الانتماء، ومعنى أن يقومون بخدمة شعبهم ويوفرون له كل متطلبات الحياة الكريمة.


وتسعى الدول العربية إلى أن تقدم نماذج تتماهى مع محيطها الإقليمي دون الإخلال بثوابتها، وتدفع مواطنيها للسير اتجاه تيار الأمان والاستقرار، وألا تنساق الشعوب في السباحة ضد دولها وتياراتها الوطنية التي تعد جزءاً من مفاصلها الرئيسية، لذلك الأجدر بالمعرضين أن يستفيدوا من استراتيجية دولهم، ويقدموا الأفكار والمشاريع التي تنهض باقتصاداتهم.


الدول المتقدمة لديها رؤى شاملة لا يعيها البعض، فتراهم يسيرون عكس ذلك، ويحاولون النيل والتركيز على نقاط الضعف في أوطانهم، مصرّين على أن يترجموا الأجندات الخارجية التي تحاول تمزيق أوطانهم وشعوبهم، وهم أحزاب كالغربان التي تسببت في الدمار، ومكّنوا أعداءهم ليتحكموا في مصيرهم، وفي نهاية الأمر لا يصح إلا الصحيح.