الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

الأزمات.. ودلالات نجاح الإمارات

الحياة لا تتوقف، والمستجدات تتوالى، ومسيرة التقدم الإماراتي لا تعرف الحدود، إذ رغم الجائحة تقدمت دولة الإمارات 120 مؤشراً عالمياً، وتصدرت العالم في 20 مؤشراً تنموياً ضمن الدول العشر الأوائل في التنافسية والأول عالمياً.

ما يدل على أن الأمم العظيمة تنضجها وتقويها المحن والتجربة، هناك إرادة وثابة وعزيمة لا تقاوم لشعبنا، والجاهزية القصوى على تجاوز الأوقات العصيبة.

النماذج والوثائق التاريخية تؤرخ لمسيرة كفاح الأجداد والآباء من أجل سعيهم لتوفير الحياة الكريمة، رغم التحديات الشائكة حينذاك، وأياً كانت الأزمات والكوارث فهي تبين ماهية المجتمع الذي تلقى ذلك الحدث، لا سيما المواطن الإماراتي بقيادته الحكيمة، التي لا تزال تحافظ على قصة نجاح مسيرة دولتنا، ولن تفرط بإدارة الاستحقاقات الكبرى التي حصدتها في كل محطاتها الذهبية، وكل ذلك يضعنا أمام الصورة التي تمثل مرآة للمجتمع الذي نشاهده في الحاضر.

كورونا واقع عملي وشاهد عَكَسَ أبعد ما يمكن أن تصل إليه دلالات نجاح الإمارات في إدارة الأزمات، وقدرتها على مواجهة الكوارث أياً كان نوعها، ما أسَّس لهذه الثقافة علمياً وعملياً، ممثلاً في مؤسسات الدولة، والوعي الوطني، وهي ثقافة تعكس مؤشراتها الإجرائية والعملية على أرض الواقع.

وهذه الثقافة القيادية والوطنية تعتبر المسرِّع التاريخي نحو التغيير النوعي، والتصدي للأسباب الأزمات، ولتحقيق التعافي السريع، ومسايرة أهداف التنمية المستدامة، لا سيما أن الأزمات والكوارث تفتح الباب لاستعجال الانتقال إلى مرحلة جديدة غير مسبوقة.