2021-07-19
خلال الفترة الممتدة من 11 حتى 15 يوليو الجاري، قامت وزيرة الشؤون الخارجية لجمهورية السودان مريم الصادق المهدي بزيارة رسمية إلى روسيا، وأجرت محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تبادلا خلالها وجهات النظر حول كافة الجوانب المرتبطة بتعزيز التعاون الروسي - السوداني في المجالات المختلفة بالإضافة للبحث في بعض المشاكل والقضايا الدولية والإقليمية.
وكان الاهتمام منصبّاً بشكل أساسي على إيجاد الحلول السياسية والدبلوماسية المناسبة لأزمات منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية، وفيما يتعلق بسد النهضة الإثيوبي المقام على رافد النيل الأزرق، والذي نشبت بشأنه خلافات حادة بين السودان ومصر من جهة، وإثيوبيا من جهة ثانية، شدّد الجانب الروسي على أهمية تكثيف عملية التفاوض الجادة بين الدول الثلاث من أجل تجاوز الاختلاف في وجهات النظر في أسرع وقت ممكن، مع التأكيد على ضرورة احترام مصالح جميع الدول المعنية استناداً إلى مبادئ وبنود القانون الدولي. وفي هذا السياق، أكد الطرفان على أهمية الوساطة التي يتبنّاها الاتحاد الأفريقي للبحث عن حلول مقبولة لكافة المشاكل القائمة.
ويُعرف عن العلاقات الروسية - السودانية صفتها التقليدية والودّية الممتدة على مرّ السنوات والعقود، وفي بداية العام الجاري، تم الاحتفال بمرور 65 عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين، وهي تشهد إقامة حوار سياسي جاد ومنتظم على أعلى المستويات بين البلدين.
وتناولت المباحثات التي عقدها الوفدان السوداني والروسي آفاق تنمية علاقات التعاون في المجالات التجارية والاقتصادية، بما في ذلك تطوير أعمال استغلال الموارد المعدنية للسودان خلال العام الماضي 2020 بمشاركة روسية فاعلة، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين بمبلغ 275 مليون دولار مقارنة بما كان عليه عام 2019 حتى بلغ 374 مليون دولار، وخلال الربع الأول من العام الجاري 2021، ارتفع حجم الأعمال التجارية المتبادلة بينهما بنسبة 26.1% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020.
وفي الوقت الراهن، يعمل عدد من الخبراء الروس في الاستثمار الاقتصادي والمتخصصين في جيولوجيا الرواسب المعدنية بإجراء البحوث في جمهورية السودان، وفي مجال التعاون التعليمي والأكاديمي، يدرس نحو 300 سوداني في الجامعات الروسية، منهم 15 طالباً على نفقة الميزانية الفيدرالية الروسية و226 طالباً يدرسون بطريقة التعاقد. وتنصُّ خطة قبول الطلاب السودانيين للدراسة في المؤسسات التعليمية والأكاديمية الروسية على تخصيص 35 منحة حكومية سنوياً، وناقش الطرفان أيضاً التعاون المشترك في مكافحة الإرهاب والتصدي لانتشار العدوى بفيروس كورونا المستجد.
وكان الاهتمام منصبّاً بشكل أساسي على إيجاد الحلول السياسية والدبلوماسية المناسبة لأزمات منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية، وفيما يتعلق بسد النهضة الإثيوبي المقام على رافد النيل الأزرق، والذي نشبت بشأنه خلافات حادة بين السودان ومصر من جهة، وإثيوبيا من جهة ثانية، شدّد الجانب الروسي على أهمية تكثيف عملية التفاوض الجادة بين الدول الثلاث من أجل تجاوز الاختلاف في وجهات النظر في أسرع وقت ممكن، مع التأكيد على ضرورة احترام مصالح جميع الدول المعنية استناداً إلى مبادئ وبنود القانون الدولي. وفي هذا السياق، أكد الطرفان على أهمية الوساطة التي يتبنّاها الاتحاد الأفريقي للبحث عن حلول مقبولة لكافة المشاكل القائمة.
ويُعرف عن العلاقات الروسية - السودانية صفتها التقليدية والودّية الممتدة على مرّ السنوات والعقود، وفي بداية العام الجاري، تم الاحتفال بمرور 65 عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين، وهي تشهد إقامة حوار سياسي جاد ومنتظم على أعلى المستويات بين البلدين.
وتناولت المباحثات التي عقدها الوفدان السوداني والروسي آفاق تنمية علاقات التعاون في المجالات التجارية والاقتصادية، بما في ذلك تطوير أعمال استغلال الموارد المعدنية للسودان خلال العام الماضي 2020 بمشاركة روسية فاعلة، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين بمبلغ 275 مليون دولار مقارنة بما كان عليه عام 2019 حتى بلغ 374 مليون دولار، وخلال الربع الأول من العام الجاري 2021، ارتفع حجم الأعمال التجارية المتبادلة بينهما بنسبة 26.1% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020.
وفي الوقت الراهن، يعمل عدد من الخبراء الروس في الاستثمار الاقتصادي والمتخصصين في جيولوجيا الرواسب المعدنية بإجراء البحوث في جمهورية السودان، وفي مجال التعاون التعليمي والأكاديمي، يدرس نحو 300 سوداني في الجامعات الروسية، منهم 15 طالباً على نفقة الميزانية الفيدرالية الروسية و226 طالباً يدرسون بطريقة التعاقد. وتنصُّ خطة قبول الطلاب السودانيين للدراسة في المؤسسات التعليمية والأكاديمية الروسية على تخصيص 35 منحة حكومية سنوياً، وناقش الطرفان أيضاً التعاون المشترك في مكافحة الإرهاب والتصدي لانتشار العدوى بفيروس كورونا المستجد.