الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

أفغانستان.. ودور الإمارات الإنساني

مرة جديدة تثبت الإمارات بقيادتها الحكيمة والرشيدة أن الإنسانية وإغاثة الملهوف تتصدران حركتها على المسرح العالمي، فتهب للنجدة غير آبهة بالصعوبات، وهي في ذلك صاحبة مبادرات خلاقة، ولعل ليس آخرها مبادرتها في أفغانستان التي تعزز دورها الإنساني على المستوى العالمي، حيث أعلنت أبوظبي، عن استضافة خمسة آلاف من المواطنين الأفغان، الذين تم إجلاؤهم من أفغانستان، إضافة إلى رعايا الدول الغربية في كابول، وذلك قبيل توجههم إلى دول أخرى.

تلك المبادرة استدعت إشادة دولية، بل عالمية بإنسانية الإمارات، حيث سجل اسمها بأحرف من ذهب ونور في تاريخ الإنسانية، نتيجة مبادراتها لإغاثة المحتاجين حول العالم.

هذا وأعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن امتنانها لتسهيل عبور المواطنين الأمريكيين وموظفي السفارة من أفغانستان، فأيادي الإمارات البيضاء امتدت لإغاثة جميع شعوب الأرض التي تمر بظروف صعبة، ضمن استراتيجية الأخوة الإنسانية التي تنتهجها وتضع في أولوياتها «الإنسان أولاً» دون تمييز، بناء على أساس الجغرافيا أو العرق أو الدين.


وتأتي الإشادات الدولية المتواصلة بجهود الدولة لتتوج إنجازات إنسانية امتدت على مدى 50 عاماً منذ تأسيسها، بلغت خلالها حجم المساعدات الخارجية 320 مليار درهم في 201 دولة.


وأتت الجهود الإنسانية في وقت شاركت فيه الإمارات العالم احتفاله بيوم العمل الإنساني، الذي صادف يوم 19 أغسطس، وبالتزامن مع ذلك اليوم أعلنت الإمارات منح الإقامة الذهبية لرواد العمل الإنساني في مبادرة جديدة تستهدف تكريمهم وتمكينهم.

يتضمن سجل المساعدات الإنسانية الإماراتية لأفغانستان الكثير من الأعمال الخيرية والإغاثية، أبرزها تأسيس دار خليفة بن زايد آل نهيان، وإقامة معهد خليفة بن زايد آل نهيان للتعليم الفني والمهني في العاصمة الأفغانية كابول، بتمويل من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، إضافة إلى مدينة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان السكنية في كابول، التي تم إنجازها من قبل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وتضم 200 وحدة سكنية وبكلفة 16.5 مليون درهم.

هذا واهتمت الإمارات بالأيتام، حيث أنشأت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية «دار زايد للأيتام»، أما في ما يخص دعم المرأة الأفغانية، وتطوير دورها في مجال العمل، فقد أطلقت الشيخة فاطمة بنت محمد بن زايد، مبادرة تأسست عام 2010 تتيح الفرصة أمام مختلف شرائح المجتمع الأفغاني للاستفادة من الخدمات الاجتماعية الأساسية، لتثبت وتؤكد الإمارات أنها عاصمة الإنسانية في العالم.