النظام الجديد وتكاليفه

تطور مايكروسوفت الإصدار الحادي عشر من نظام التشغيل ويندوز، وهو النظام الذي يستحوذ على معظم سوق الحواسيب الشخصية حول العالم، وقد قررت أن النظام الجديد لن يعمل على حواسيب بمواصفات قديمة، وأن دعم «ويندوز 10» سيستمر حتى عام 2025 فقط.

المواصفات القديمة لا تعني أن الحاسوب لا يستطيع تشغيل الإصدار الجديد من ويندوز إن كان بإمكانه تشغيل الإصدار الحالي فيمكنه كذلك تشغيل الإصدار القادم، فبعض الحواسيب القديمة عالية المواصفات ليس لديها أدنى مشكلة من ناحية الأداء، لكن لسبب ما، قررت مايكروسوفت أن النظام الجديد سيعمل على جيل محدد من المعالجات، وما يأتي بعده، أما الأجيال السابقة له فلن يعمل عليها النظام، جزء من هذا سببه متطلبات الأمن والحماية وهذا لا شك مهم، لكن هناك حواسيب قديمة تقدم هذه المتطلبات وتعمل بمعالج قديم.

هذا سيجبر كثيراً من المؤسسات على شراء حواسيب جديدة وهذا يعني آلافاً من الحواسيب القديمة التي لن تستخدم وستتخلص منها المؤسسات بطريقة أو بأخرى.

كل مؤسسة ستتحمل تكاليف الانتقال، في حين أن هناك بديلاً آخر يبقي الحواسيب القديمة تعمل لسنوات إضافية، لكن الانتقال له قد يكون صعباً لأن الموظفين سيحتاجون لتدريب لاستخدام النظام البديل، والبنية التحتية التي تعتمد عليها المؤسسة قد تحتاج لتغيير كذلك، لأن بعض المؤسسات تعتمد كلياً على الحلول التي تقدمها مايكروسوفت.

الأفراد أكثر قدرة على التغيير مقارنة بالمؤسسات، أتمنى فقط ألا يتخلص الناس من حواسيبهم التي ما زالت تقدم أداءً جيداً.