الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

حول زيارة لافروف لإيطاليا

قام وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف، في 26 و27 أغسطس الماضي بزيارة عمل إلى جمهورية إيطاليا أجرى خلالها محادثات مع وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو واجتمع على انفراد مع رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي.

تطرق الطرفان خلال الاجتماع لموضوعات رئيسية ترتبط بالأجندة الدبلوماسية المشتركة بالإضافة لمناقشة مواعيد الاتصالات السياسية المقبلة.

وكان الاهتمام متركزاً بشكل خاص على أساليب تطوير التعاون الروسي مع إيطاليا في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والثقافية والإنسانية مع التأكيد على رغبة الطرفين في مواصلة تنسيق الجهود الهادفة لمكافحة انتشار العدوى بفيروس كورونا والتغلب على عواقب الوباء، وجرى البحث في أهمية تهيئة الظروف المناسبة لسفر وانتقال مواطني البلدين من دون عوائق مع مراعاة الوضع الصحي في البلدين.


يحظى التعاون التجاري بين روسيا وإيطاليا بمكانة مهمة، وكانت إيطاليا الدولة الأوروبية الأولى التي تفاعلت كدولة شريكة في معرض «إينوبروم الدولي» الذي نظم في مديمة يكاتيرينبرغ في الفترة من 5 إلى 8 يوليو 2020.


وفي ذلك العام «2020»، وفي خضم اضطرابات اقتصادية رافقت انتشار الوباء انخفض حجم التجارة الثنائية بين البلدين بنسبة 19.9% إلى 20.2 مليار دولار. وخلال الفترة الممتدة من يناير إلى يونيو 2021 عاد للارتفاع بنسبة 30% مقارنة بالفترة نفسها من 2020 وبلغ 12.2 مليار دولار.

ويشهد التعاون الروسي الإيطالي في مكافحة فيروس «كوفيد-19» تطوراً متواصلاً ويحقق النجاح المنتظر منه. وبناء على اتفاقيات تم عقدها على أعلى المستويات بين الطرفين خلال شهري مارس ومايو 2020، تسلّمت إيطاليا مساعدات ضخمة ومتنوعة من أدوات مكافحة العدوى بكورونا عن طريق وزارتي الدفاع والصحة الروسيتين.

يُعرف عن روسيا وإيطاليا أنهما تشكلان قوتين ثقافيتين مشهود لهما عالمياً، ولا تتوقفان عن التفاعل فيما بينهما.

ويتضح ذلك من خلال العمل المتواصل لإنجاح مبادرة تنظيم المتاحف المشتركة عامي 2021 و2022، وفي هذا الإطار يتم التحضير لتنظيم معارض ثقافية ضخمة.

وتناول الطرفان أيضاً الأمن السيبراني والتحديات التي تواجه البلدين والتعاون الروسي الإيطالي لتحقيق أهداف عدة خاصة من خلال قمة العشرين بالإضافة لتدعيم السلام في أفغانستان.

وأكد لافروف على أن محاولات فرض نظام أجنبي للقيم على الدول لا يؤدي إلا إلى نتائج مفجعة، والأمثلة على ذلك كثيرة ويمكننا استقاؤها من العراق وليبيا وأفغانستان.