الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

الأسد في موسكو.. تفاهمات ونتائج

يوم 13 سبتمبر الجاري، قام الرئيس السوري بشار الأسد بزيارة مفاجئة لم يُعلن عنها مسبقاً إلى موسكو الروسية.

أجرى الأسد في الكرملين، محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي بادر لتهنئته على «نتيجة الانتخابات الرئاسية الجيدة جداً»، وأشار إلى جهوده في إعادة بناء سوريا وإقامة حوار مع المعارضين السياسيين مع التركيز على اهتمامه بإعادة سوريا إلى الحياة الطبيعية.

وقال الرئيس الروسي إن المشكلة الأساسية تكمن بوجود قوات مسلحة أجنبية في بعض المناطق السورية من دون قرار رسمي من الأمم المتحدة، وهذا ما يتعارض مع القانون الدولي ويُضعف من قدرة القيادة السورية على توحيد البلاد.


وأشار بوتين إلى أن بؤر المقاومة الإرهابية لا تزال موجودة في سوريا بالرغم من أن اللاجئين والنازحين يعودون بكثافة إلى المناطق المحررة ليعيشوا حياتهم الاعتيادية. والآن، تسيطر الحكومة السورية على 90% من أراضي البلد.


ونوّه الرئيسان بوتين والأسد بالتطور الذي شهدته العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين خلال النصف المنقضي من العام الجاري، حيث ارتفع حجم التجارة بينهما بنحو ثلاث مرات ونصف.

وتم مؤخراً تسليم الدفعة الأولى من اللقاح الروسي المضاد لفيروس كورونا «سبوتنيك - في» لسوريا.

وقال الأسد إن العمليات السياسية التي كانت تشهدها سوريا، توقفت منذ ما يقارب الثلاث سنوات، و«أن هناك دولاً معينة تمارس تأثيراً مدمراً على مواصلة العملية السياسية بكل الأساليب الممكنة. وهناك عوامل مؤثرة أخرى ولكننا نفهمها جيداً ونبذل قصارى جهدنا للتوصل إلى حلول للمشكلات الملحّة. ولقد فرضت بعض الدول عقوبات على الشعب السوري يمكن وصفها بأنها غير إنسانية ومعادية للدولة وغير شرعية».

وتوجّه الرئيس السوري بالشكر لموسكو على المساعدات الإنسانية التي قدمتها للشعب السوري، وعلى موقفها من الأزمة السورية على الساحة الدولية وعبّر عن امتنانه الخاص لوزارة الخارجية الروسية على جهودها العظيمة ودعمها السياسي لسوريا.

ويُذكر أن الانتخابات الرئاسية في سوريا جرت في 26 مايو الماضي، وحصل فيها بشار الأسد الذي يحتفظ بمنصب الرئيس منذ عام 2000 على 95.1% من الأصوات. إلا أن القوى الغربية ومعها تركيا لم تعترف بنتائجها. ويُشار في المقابل إلى أن الموقف العربي نحو سوريا يشهد تحولاً إيجابياً واضحاً.

ولاحظ مراقبون ومحللون سياسيون في موسكو أن زيارة الرئيس السوري بشار الأسد تزامنت مع وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى هناك.