الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

الصين - الأمم المتحدة.. 50 عاماً من العمل

يصادف هذا العام الذكرى الـ50 لاستعادة جمهورية الصين الشعبية مقعدها الشرعي في الأمم المتحدة، وقد أقيم مؤتمر خاص لإحياء هذه الذكرى، فالجهود الصينية في دعم مشاريع ومبادرات وأهداف وتوصيات وقرارات الأمم المتحدة كبيرة.

خلال المؤتمر الاحتفالي ألقى رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جينبينغ كلمة هامة، أثبتت وركزت على الأدوار التي قامت بها الصين بالتشارك مع الأمم المتحدة، وأثبتت التزام الصين بمبادراتها ونهجها الذي يدعو للسلام. من يتابع تصريحات الرئيس الصيني بهذه المناسبة ومن يتابع الجهود الصينية وعملها الدؤوب جنباً لجنب مع الأمم المتحدة فسيكتشف أن استعادة الصين مقعدها في الأمم المتحدة غيّر العالم بأكمله، فالصين سهلت الكثير من المهمات الأممية سواء العسكرية وحتى المدنية والإنسانية، وأيضاً دفعت ودعمت الكثير من القرارات الأممية الهادفة للسلام والتعايش، فالصين وسياستها الخارجية تؤمن بالحوار وتنسجم بشكل كبير مع أهداف الأمم المتحدة في هذا الجانب.

الصين تؤمن بأن العالم قرية صغيرة وأننا جميعاً نؤثر في بعضنا البعض، وأن التشاركية والعمل جنباً إلى جنب هو الطريق لمستقبل أفضل للبشرية، وتؤمن أيضاً بأن العيش الكريم وتوفير سبل المعيشة الكريمة هو السبيل للقضاء على الآفات المجتمعية، وهذا لن يتحقق إلا إذا ذللنا الفروقات بين البشر وتقاربنا جميعاً لنرسم مستقبل أفضل لنا ولأجيالنا، وبهذا نجد أن الصين تتشارك مع الأمم المتحدة وتتشارك مع الدول الأعضاء ممكن كان سعيهم نحو السلام، تتشارك معهم في دعم السلام والاستقرار العالمي، ولهذا من وجهة نظري فإن وجود الصين في الأمم المتحدة خلق نوعاً من التوازن وذلل الكثير من العقبات وسهل من مهام الأمم المتحدة في الكثير مز المجالات.

الصين دعمت قوات حفظ السلام، ودعمت مشاريع الأغذية العالمي، ودعمت أيضاً مشاريع الأطفال العالمية، ودعمت المنظومات الصحية، ودعمت المبادرات البيئية وعملت على زيادة القدرة الإنتاجية والصناعية ما ساعد دول وشعوب كثيرة في تحقيق الاستقرار، وهذه هي روح العمل للدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

الخمسون عاماً الماضية قدمت الصين للعالم نموذجاً لكيفية العمل الأممي ومن خلال كلمات وتصريحات المسؤولين الصينيين نستطيع أن نقول بأن الصين ستستمر في دعم المشاريع والمبادرات الأممية وتعمل مع الدول الأخرى لتحقيق السلام والازدهار والسلم العالمي.