الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

زايد.. سد مأرب ومملكة بلقيس

دولة الإمارات العربية المتحدة منذ نشأتها بقيادة حكيم العرب الشيخ زايد رحمه الله منذ قيام الاتحاد. كان دائماً همه الأول والأخير الأمة العربية والإسلامية. يسعى إلى تقديم كل ما ينفع المحتاج في مختلف بقاع العالم.

في عام 1982، عندما تضرر سد مأرب في اليمن من الفيضانات التي جرفت الأراضي الزراعية والممتلكات، سارع زايد رحمة الله عليه إلى تخصيص 3 ملايين دولار بشكل عاجل للمنكوبين من الفيضانات، وعقب ذلك تم التوقيع على اتفاقية بناء سد مأرب الجديد على مسافة من السد التاريخي.

أدرك الشيخ زايد أن إعادة بناء السد ستجنب البلاد كوارث طبيعية أخرى، كما أنه سيكون إحياء لتاريخ العرب القديم وحضارته التي كان سد مأرب القديم أحد أبرز معالمها، وفي 1984 قدمت دولة الإمارات أموالاً إضافية لمواصلة العمل في بناء السد، وفي أكتوبر من العام ذاته وضع الشيخ زايد حجر الأساس لمشروع يُنهي الدمار، وبعد عامين قام الشيخ زايد بافتتاح سد مأرب الذي انتهى العمل فيه قبل الموعد المقرر له.

لم يتوقف دعم الشيخ زايد لاستكمال بناء السد، ولهذا تم في نوفمبر 2002 في صنعاء توقيع اتفاقية تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع السد بكلفة 87 مليوناً و820 ألف درهم على نفقة الشيخ زايد الخاصة، وعندما سُئل الشيخ عن أسباب تمويل إعادة بناء سد مأرب، قال: «إن هذا السد هو الذي كان يُحيي اليمن بأكمله، ورأينا أن من واجبنا أن نأخذ بيد اليمن حتى يكون رافداً للأمة العربية في الحاضر والمستقبل، فاليمن يعد جناح الخليج العربي»، هذا الحديث ليس للمن إنما واجب على الأجيال الجديدة بأن تعي تاريخها وعلاقة الإمارات بالدول العربية، لا سيما مملكة بلقيس أرض سبأ.

واليوم للأسف الشديد يتطاول الحوثي المتطفل على الإسلام، ويتجرأ بإرسال الصورايخ والطائرات المسيرة إلى بلاد الحرمين الشريفين وإلى عاصمة السلام والأمن والعروبة، التي لم تبخل على العالم ولا على اليمن.

فوق كل ذلك لم تستخدم الإمارات قوتها وعدتها بعد! لأن القيادة الحكيمة تعي ما تعمل وتعرف معنى الإنسانية والقيمة البشرية والضحايا من الأطفال والصغار والكبار، لذلك لم ترسل للحوثيين غير التحذيرات فقط إنما النار الحارقة اللاهبة تنتظر الإشارة!