الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

مساعي الدبلوماسية الإماراتية

بينت إحصائية لـصحيفة إماراتية محلية النشاط الدبلوماسي الإماراتي خلال شهر مارس الذي غادرنا منذ أسبوع. الدلالات التي تحملها الإحصائية بشأن التوقعات الإيجابية منها والتأثير الإيجابي لها لصالح المنطقة سياسياً واقتصادياً وأمنياً، عن عقد 23 قمة إماراتية عربية دولية (13 قمة و10 مباحثات هاتفية) عقدها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، توجها بلقاء ممثل الإدارة الأمريكية أنتوني بلينكن.

ولأن في التكرار إفادة، لا يمنع أن نذكر أن الإمارات تسعى من خلال تحركاتها السياسية والدبلوماسية إلى تعزيز وتقوية علاقاتها الثنائية مع كل الدول، كما تسعى إلى التعاون والتباحث مع الدول لإيجاد حلول للأزمات والتحديات سواء على المستوى العربي أو الدولي، وتهدف إلى دعم وتعزيز والحفاظ على الأمن الإقليمي والاستقرار العالمي وهذا خلاصة كل أهداف المنظمات الدولية والدول الطبيعية.

الثقة الدولية التي تحظى بها الدبلوماسية الإماراتية هو ما يجعلها محور اتفاق الجميع

ومن هذا المنطلق فقد تم عقد لقاء ثلاثي يوم 22 مارس الماضي في شرم الشيخ جمع سمو الشيخ محمد بن زايد والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي، وبعده بثلاثة أيام عقد اجتماع رباعي في العقبة الأردنية جمع سمو الشيخ محمد بن زايد والملك عبدالله الثاني ملك الأردن والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وبحضور سعودي عالي المستوى.

وتلى ذلك اجتماع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع وزراء خارجية كل من الإمارات ومصر والمغرب والبحرين وإسرائيل في «النقب»، ربما يكون هذا أول اجتماع يواجه الإدارة الأمريكية في تاريخها من حيث اتفاق الأطراف العربية مع الطرف الإسرائيلي على المهددات الأمنية المشتركة التي تطلبت منهم التعاون والاتفاق لتحقيق مصلحة دول المنطقة بما يحفظ لهم مكتسباتهم وأمنهم.

الثقة الدولية التي تحظى بها الدبلوماسية الإماراتية هو ما يجعلها محور اتفاق الجميع على أهمية دورها في أن تمثل دول المنطقة في التحدث نيابة عنها لدى الدول الكبرى، ولكن قبل ذلك علينا أن ندرك أن انخراط الإمارات في ملفات المنطقة والاطلاع على تفاصيلها بالشكل الذي جعلها تُكون رؤية خاصة لأمن المنطقة بعيداً عن الحسابات الأخرى من خارج المنطقة.

أما عن النشاط الدبلوماسي الذي استعرضه موقع الصحفية فلا يعدو أن يكون مثالاً لوزن الإمارات في الدبلوماسية الدولية ولرغبة من تحركوا إليها أو تلك الوفود الدبلوماسية الإماراتية التي قامت بزيارات لدول أخرى لتكوين رؤية موحدة في ملفات المنطقة، ومنها الملف الحوثي وما يدور في دهاليز السياسة الدولية عن قرب توقيع الاتفاقية النووية مع إيران.