الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

محمد بن زايد.. ومرحلة جديدة

تدخل الإمارات مع تولي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وهو الرئيس الثالث لدولة الإمارات منذ تأسيسها في العام 1971، مرحلة تنموية جديدة تضاف إلى المحطات الناجحة السابقة، فمن مرحلة التأسيس إلى مرحلة التمكين استطاعت الإمارات أن تحقق الكثير من الإنجازات والنجاحات حتى أصبحت من الدول الفاعلة والمؤثرة إقليمياً ودولياً بل وتحظى بثقة المجتمع الدولي لما حققته من نجاحات في الكثير من الملفات، وفي مختلف المجالات سواء كانت سياسية أو أمنية أو اقتصادية أو بيئية وغيرها.

استقبل العالم والشعب الإماراتي خبر انتخاب سموه من قبل المجلس الأعلى للاتحاد- أعلى سلطة اتحادية رئيساً للدولة- بفرح وتفاؤل، حيث يحظى سموه بحب الشعب له وثقتهم الكبيرة فيه نتيجة لمعرفتهم بطبيعة عمله وتفكيره لمستقبل الوطن وللعالم.

لكلمات سموه تأثير على أبنائه من الشعب، حيث لا يزال الشعب الإماراتي حتى اليوم يردد كلمته الشهيرة عندما كان العالم يعاني من آثار ونتائج وباء كوفيد-19، توجه سموه قائلاً لشعبه: «لا تشلون هم» لم يقلها إلا بعلم ومعرفة وتخطيط وتحضير لمواجهة الأزمات والخروج من آثارها بسلام، قالها لينام شعبه مرتاح البال ويعيش براحة وسعادة، ووضع على عاتقه السهر والتعب ليحقق مصلحة شعبه وليضع دولته في مصاف الدول المتقدمة بل وتتميز وتتقدم في عدد من المجالات على غيرها.

تحركات وقرارات وتصريحات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» تبين لنا بعده الاستراتيجي وفكره بعيد المدى

تحركات وقرارات وتصريحات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» تبين لنا البعد الاستراتيجي لديه والفكر بعيد المدى الذي يتميز به والنظرة الشمولية للأحداث والواقع، وإدراكه للتطورات والتغيرات الدولية ومتطلبات المستقبل، ومنذ سنوات قال سموه: «سنحتفل بتصدير آخر برميل نفط» من هذه العبارة نفهم ونستنتج كأنه يقول إننا نخطط للمستقبل بعلم وعمل ولدينا البدائل والخيارات المختلفة والمتنوعة ونتعامل بإيجابية مع التغيرات وننظر بتفاؤل للمستقبل ونخلق الفرص ولا ننتظرها.

في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" والذي عُرف عنه حرصه على إعلاء المصالح العليا للإمارات، فعلى المستوى الداخلي ستدخل الإمارات مرحلة أكثر ازدهاراً وتطوراً حيث سيحظى الملف الاقتصادي باهتمام ومتابعة من قبله، وكذلك التعليم والصحة والبنية التحتية بالإضافة إلى ملف الشباب واحتياجاتهم ومستقبلهم، أما على المستوى الخارجي فمن المتوقع أن يزداد الثقل والتأثير الإماراتيان، سواء على المستوى الإقليمي أو المستوى الدولي، وسيحظى ملف تطوير العلاقات الدبلوماسية- الاقتصادية باهتمام سموه بالإضافة إلى أنه سيحرص على التعاون مع الدول والمنظمات لدعم أسس السلام والاستقرار في العالم ومكافحة الإرهاب، وكل ما يخدم مصلحة الوطن.