الأربعاء - 17 أبريل 2024
الأربعاء - 17 أبريل 2024

في كتاب «قصتي».. وجدت شغفي!

ما أحوجنا في حياتنا لعبارات الحكمة، وقصص تجارب المؤثرين والعظماء، فالكتب التي تضمّها تبقى سنوات تتوارثها الأجيال، وتستهوي القُراء، وتسارع لترجمتها دور النشر، وفي كتاب «قصتي» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وجدت شغفي يسبقني لقراءة خمسين قصة أخذتني لأحداث خمسين عاماً، كما في قصة «لدغتني العقارب الصغيرة»، وفي أخرى «نمت على أشواك برد شتاء الصحراء».. لقد ألهمتني الكثير وأنا أقتفي رحلة عذبة بين ماضي دبي والإمارات اليوم.

أنا مزهوة بكتاب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وزهوي بقراءته كفرحتي بلقائه الذي تشرفت به ولو من بعيد في عدد من نشاطات دبي العامرة، ومؤتمراتها الخاصة بالإعلام.

من خلال كتابه عشقت خُطى جده المغفور له بإذن الله الشيخ سعيد آل مكتوم، وتبعت الغزلان التي بقيت في ذاكرته، تلحق والدته الشيخة لطيفة بنت حمدان بن زايد آل نهيان، وشممت عطرها من خلال زجاجات حبره التي غمس بها ريشته، وعرفت أباه من خلال دبي ومسيرة مجدها وخيلها.


صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في خمسين عاماً يضع قارئه على مفترق طرق، وللقارئ أن يختار إما السفر في رحلة قد تأخذه ليقتفي أثر الريح على بساط ممتد من صحراء شاسعة علّمت أبناءها الصبر والجلد، أو الإبحار قرب شواطئ ممتدة أزهرت حياة ورخاء لتكون رئة ثانية لدبي.


حبست أنفاسي أكثر من مرة وأنا أتابع مغامرات رجل يعشق تحطيم الحواجز أمام شعبه، فمنذ لقاء الخيمة الشمالية بين قائدين رسخا قيم الاتحاد في لقاء تاريخي (الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما) والشيخ محمد يضع حماية الاتحاد نصب عينيه، وما أكثر ما مر به من مواقف دوّنها في كتابه.

من يتابع سيرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في خمسين عاماً يجب أن يتمتع بالشجاعة ويتحلى بالصبر، لأن الكتاب إنجاز وتوثيق لسيرة رجل وثّق لأجداده وآبائه ولاتحاد مضى إلى المستقبل بخطى صاروخية.. قوياً منيعاً مباركاً بمن هم أهل له.

وأنا أشارك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد جملته؛ «سنقول بعد عمر طويل: هنا كانوا، هنا عملوا، هنا أنجزوا، هنا ولدوا وتربوا، هنا بادلهم الناس حباً بحب.. هنا تنبض الأرض بمجدهم، فهم عشاق تحطيم الحواجز الجديدة أمام شعبهم، وسنقول: هنا ظلوا حفظهم الله».