الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

جديد صحافة الموبايل.. والتحول التكنولوجي

تؤكد المصورة الصحافية كارولين سكوت على أهمية «صحافة الموبايل» في الاتجاهات الإعلاميّة الحديثة، ولا سيما أنها تساعد الكتاب والمراسلين والمحررين على تخطّي الصحافة التقليدية والمضي قدماً في أعمالهم.

وبحسب سكوت، تعتبر الأخبار العاجلة من أبرز الأمور التي يحتاج فيها الصحافي لـ«صحافة الموبايل» لكي يوثّق لحظة وقوع الحدث بشكل سريع من خلال استخدام هاتفه الذكي، كما يستطيع تحرير المقطع المصوّر وإرساله إلى غرفة الأخبار.

وأوضحت سكوت أنّ الصحافي قد يصور مشهداً، إلا أنه سيلاحظ فيما بعد أن عيوباً تشوبه مثل الإضاءة المنخفضة واهتزاز الصورة، ولذلك نصحت أن يكون الصحافي مزوداً بمعدات إضافية إلى الهاتف، مثل أجهزة للإضاءة وحامل ثلاثي القوائم أو حامل آخر يمكنه تثبيت الهاتف لالتقاط مشاهد ثابتة وبإضاءة جيدة.


والسؤال هنا: هل صحافة الموبايل نوعٌ صحافيٌ جديدٌ، أم تحولٌ تكنولوجيٌ؟، اعتقد أن إجابة السؤال لن تكون حاسمة طالما أن هناك وجهات نظر مختلفة حول الموضوع.


فمثلاً الإعلامي غلين ملكهاي يرى أن ظاهرة «الصحافي المواطن» التي انطلقت عام 2005 ووصلت أوجها عام 2013، حيث أسهموا في نشأة وابتكار وتطور «صحافة الموبايل» التي شرع في اعتمادها مستهلكو الأخبار والمعلومات، مشدداً على أن تفاعل المواطن عبر شبكات التواصل الاجتماعي يمثل 70% من استهلاك المنتج الإخباري.

صحيح أن صحافة الموبايل هي امتداد لصحافة المواطن، وأن النوعين ينتميان إلى الصحافة الإلكترونية ويعتمدان على وسائل الاتصال الحديثة، إلا أن هناك فوارق عديدة بين هذين النوعين من الصحافة، تتمثل بالمرسل المواطن أو الصحافي القائم بالعملية الاتصالية، وبنوعية وجودة المنتج المقدم من المرسل إلى المستقبل، وبحسب موسوعة ويكيبيديا فإن الظهور الفعلي لصحافة المواطن كان عقب أحداث تسونامي التي حدثت في ديسمبر 2004.

إن من الطبيعي أن يحدث انتقاد لكل شيء جديد، والذي يصبح بمرور الزمن من الأمور المألوفة، خاصة ونحن نعيش عصراً تكنولوجياً بامتياز، وبحسب المدرب الصحافي عبدالعزيز باشا، فإن التكنولوجيا أحدثت تغييرات كبيرة في مجال الصحافة، شملت المحتوى الصحافي ودورة العمل ووسائل البث نفسها، ما جعل التنبؤ سهلاً بأن السنوات المقبلة ستكون حبلى وتزخر بالكثير من التطورات في مجال الصحافة، في ظل التقدم الرهيب الذي تحدثه.