الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

المطالعة.. كيف نتعود عليها؟

كثيراً ما تردني أسئلة من الأصدقاء والأقارب عن أفضل طريقة للدخول في عالم القراءة والاستمرار على نهجها، بسبب فشلهم في محاولات كثيرة لدخول هذا العالم.

فغالباً ما تستمر القراءة لفترة محدودة ثم تُفقد الرغبة فيها بعد ذلك، لكننا نعيش ولله الحمد في دولة تقوم بتشجيع القراءة على كافة المستويات بدءاً من القيادة العليا للدولة حتى أصغر مبادرة من أفراد المجتمع، ومثال ذلك مبادرة عام القراءة التي أطلقها رئيس الدولة لترسيخ ثقافة القراءة والعلم والمعرفة في نفوس المواطنين والمقيمين على أرض الدولة، ومبادرة أخرى هي تحدي القراءة العربي الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وغيرها من المبادرات.

وإضافة إلى المبادرات المذكورة أعلاه، تكاد تكون تجربة التأثر بشخص قريب مثل أحد الوالدين أو المدرسين أو أمناء المكتبات هي العامل الأكثر أهمية وتأثيراً في جذب الطفل وإدخاله إلى عالم القراءة.


فمن قراءاتي للسير الذاتية والشخصية للأدباء والكتاب الكبار، نجد أن السبب الأكثر شيوعاً لدخولهم عالم القراءة هو وجود مكتبة في البيت لأحد الوالدين أو الأقرباء، وهناك أحياناً لحظة فيها نوع من التجلّي بسبب موقف معيّن وجد الإنسان نفسه مندفعاً إليها بشكل كبير بدون وجود تفسير لذلك.


وكذلك هناك عامل آخر مهم هو انتقال عدوى القراءة للإنسان بسبب احتكاكه بأصدقاء يطالعون كثيراً، أو ربما بسبب عمله في جهة مختصة بالقراءة والكتب.

والمحصلة هي: إن وجود كتب أو مكتبة في البيت يُسهم بشكل مباشر أو غير مباشر في زيادة فرصة دخول الطفل وانخراطه في عالم القراءة الساحر.